وحلّ الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان أعلن الرئيس الأميركي ليلة أمس أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وستنقل سفارتها من تل أبيب الى القدس.
وقال الرئيس ترامب إن الخطوة جاءت متأخرة وحان الوقت لأن تصبح القدس رسمياً عاصمة لإسرائيل. وأضاف ترامب في خطابه إن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة تصب في مصلحتها وتساهم في دفع عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وسارع المغردون الى تويتر وتفاعلوا بشكل كبير مع #القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه وعبروا عن حزنهم ويأسهم من عدم قدرتهم على فعل أي شيء سوى ترك تغريدة او تعليق على خبر هز العالم والشرق الأوسط بالتحديد.
ودعا المغردون مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لرفع الصلوات من أجل حماية الأمهات والأطفال في فلسطين.
ورفض عدد كبير من المغردين تصريحات ترامب وقالوا في تغريداتهم إنه حتى لو اعترف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل وتبعته جميع الدول، وخاف الحكام العرب من الوقوف في وجهه، لن يستطيع أحد أخذ القدس من الفلسطينيين.
وتفاعل الفنانون العرب مع الموضوع ايضا.
كما تداول العديد من المغردين صورة لبلدان غربية متقدمة مثل أستراليا وكندا والولايات المتحدة ورسموا خرائط هذه الدول بطريقة مشابهة لخرائط الأراضي الفلسطينية قبل الاحتلال الاسرائيلي وبعده لإظهار نسبة الأراضي التي احتلها الاسرائيليون عبر الزمن، وكتبوا فوق هذه الخرائط "كيف ستشعرون لو قامت اسرائيل باحتلال بلادكم واستيطانها؟
ووجه المستخدمون في تغريداتهم انتقادات لضعف مواقف رؤساء الدول العربية في ظل الإعلان وغياب أي ردود فعل رسمية منهم. وعبر المغردون عن تخوفهم من تأثير القرار على الوضع السياسي في المنطقة وخاصة في ظل التوترات المتزايدة فيها.
وفي خطابه، قال ترامب إن الكونغرس الأميركي حاول تمرير قانون لنقل السفارة الأميركية الى القدس عام 1995 ولكن الرؤساء الذين سبقوه حاولوا تأجيل طرح القانون وجعله نافذاً خوفاً من تأثيره السلبي على عملية السلام في الشرق الأوسط. واعتبر ترامب في خطابه إن السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بات قريباً، لذلك قرر اتخاذ هذه الخطوة وتغيير السياسة الأميركية المتبعة على أمل تحقيق نتائج أفضل.
وطالب ترامب وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. كما اعتبر أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ليس أكثر أو أقل من إقرار بالواقع، حسب قوله. ودعا كافة الأطراف إلى "الحفاظ على الوضع القائم في المواقع المقدسة في القدس".
اما على المستوى الأسترالي، اقتبست صحيفة الأستراليان في عنوانها موقف حركة حماس فكتبت: "ترامب يفتح أبواب الجحيم".
اما صحيفة سدني مورننغ هيرالد فكتبت: "إنه إعلانٌ للحرب!"
بينما رأت صحيفة دايلي تلغراف أن خطوة ترامب قد تقود أخيراً إلى السلام!