ما لبث مكتب الاحصاء السكاني أن بدأ بإرسال الاستمارات حول تشريع زواج المثليين، حتى بدأت الشكاوى تتوالى وكشف الأستراليون عن عدة عيوب ومشاكل يعاني منها الاحصاء السكاني.
واتضح مؤخرا أن عددا كبيرا من المواطنين الأستراليين غيّروا عنوان سكنهم ولم يقوموا حتى الآن بتحديث معلوماتهم الشخصية وعنوان سكنهم الجديد، الامر الذي أدى الى تلقي بعض المنازل اكثر من استمارة.
وقام شخص بنشر تغريدة على موقع تويتر شكر فيه الأشخاص الذين عاشوا سابقا في منزله لأنه تلقى سبعة استمارات وقام بتعبئتها بما يلائم توجهاته ورأيه حول تشريع زواج المثليين.
ونشر مواطن آخر تعليقا على صفحة الفيسبوك قال فيها إنه تلقى أكثر من استمارة اجاب عل كل منها بنعم وأعادها الى مكتب الاحصاء.
ويستغل العديد من المواطنين هذا العيب في توزيع الاستمارات ليصوتوا اكثر من مرة على موضوع تشريع زواج المثليين.
اما العيب الآخر الذي كشف عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي هو ان الظرف الذي يستخدم لإعادة الاستمارة يصبح شفافا في حال تم توجيه الضوء نحوه، الأمر الذي قد يسمح للبعض بالتلاعب بالاستمارات، وتخوف البعض من اتلاف الاستمارات التي لا تلائم توجهاتهم.
ولكن مكتب الاحصاء الأسترالي قال إن شفافية الظرف لا تشكل خوفا أمنيا، أي خوفا على معلومات السكان الشخصية. وحذّر المكتب الأشخاص الذين يتلاعبون بالبريد والذين قد يتعرضون لعقوبة وغرامات مالية. كما طالب المكتب بعدم اللجوء الى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر استمارتهم، لأنها قد تظهر الشفرة الخاصة بكل شخص، وقد يستغل قراصنة الانترنت هذا الامر للتلاعب بالنتائج.
استمعوا هنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا