النقاط الرئيسية
- بحث علمي جديد يمكن أن يحدث ثورة في حياة مرضى سرطان الدم.
- استطاع العلماء ردع البروتين الذي يسهل مقاومة الجسم لأدوية السرطان.
- التجارب السريرية ستبدأ قريباً على المرضى.
اكتشف باحثون من جامعة جنوب أستراليا ومركز علم أمراض السرطان التابع للجامعة طريقة يستطيعون من خلالها ردع نوع معين من البروتينات والذي عادة ما يقوم بزيادة مقاومة الجسم للأدوية المستخدمة بشكل شائع لعلاج مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد.
وقد قال ستيوارت بيتسون أحد كبار الباحثين إن هذا الاكتشاف يمكن أن يحدث ثورة في علاج هذا النوع من السرطان الذي أودى مؤخرًا بحياة لاعب كرة القدم العظيم راسل إيبرت ولاعب الغولف المحترف جارود لايل.
وأشار البروفيسور بيتسون إلى يتم تشخيص حوالي 900 شخص بمرضAML كل عام في أستراليا . وهو عبارة عن سرطان في الدم ونخاع العظام يتميز بالإفراط في إنتاج خلايا الدم البيضاء السرطانية التي تسمى انفجارات اللوكيميا.
تقوم هذه الخلايا بمزاحمة خلايا الدم البيضاء الطبيعية، والتي لا تستطيع بعد ذلك القيام بعملها المعتاد لمكافحة العدوى ، وهذا ما يؤدي بالتالي إلى زيادة خطر الإصابة بالالتهابات وانخفاض مستويات الأكسجين والنزيف.
قال ديفيد روس، أحد أخصائي أمراض الدم في SA Pathology، إن العديد من مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد أظهروا استجابوا في البداية لـ Venetoclax وهو علاج جديد تم إدراجه مؤخرًا في برنامج تلفزيوني، ولكن مع مرور الوقت تصبح الخلايا السرطانية قادرة على مقاومة هذا الدواء.
ولكن النتائج جاءت مختلفة في هذا البحث الجديد، حيث أظهر الباحثون أنه من خلال تنظيم التمثيل الغذائي للدهون في الجسم، استطاعوا إعاقة بروتين يسمى Mcl-1، وهو البروتين الذي يسهل مقاومة الجسم للأدوية المضادة للخلايا السرطانية وقد قام العلماء بإجراء أبحاثهم عبر استخدام بنك حيوي كبير من خزعات AML التي تبرع بها المرضى والنماذج ما قبل السريرية المتقدمة الرائدة عالميًا.
وأوضح جيسون باول أحد الباحثين في SA Pathology أن هذه العملية تجعل الخلايا السرطانية لدى المصابين ب AML حساسة للغاية تجاه Venetoclax في حين لا تتأثر خلايا الدم البيضاء الطبيعية.
هذا ويعمل الفريق الآن على تطوير الأدوية لبدء إجراء التجارب السريرية على مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد .AML
كما قال البروفيسور روس إن العلاجات الجديدة التي تمنع مقاومة Venetoclax لديها القدرة على إطالة حياة المريض، أو حتى زيادة فرص الشفاء من مرض نحن بأمس الحاجة إلى تحقيق نتائج أفضل لعلاجه.
إن فرص البقاء حالياً على قيد الحياة على المدى الطويل لم تكن أفضل مما كانت عليه في القرن الماضي ولكن أصبح هناك الآن فرصة لتغيير هذا الأمر بفضل هذا الإكتشاف الجديد.
هذا وقد قامت جامعة جنوب أستراليا بنشر نتائج هذا البحث في جريدة أمراض الدم "Blood".