أعلنت الخرطوم الخميس إرجاء التوقيع على اتفاق تقاسم السلطة بين الحكومة والمتمردين في جنوب السودان لعدم نيل نص الاتفاق موافقة كاملة من الطرفين.
واستضافت الخرطوم في حزيران/يونيو الماضي جولة مفاوضات بين الرئيس سلفا كيير ونائبه السابق زعيم المتمردين رياك مشار، في إطار جهود دولية لإنهاء النزاع في جنوب السودان.
وكان مقررا أن توقع الحكومة والمتمردون بجنوب السودان الخميس الاتفاق "بالأحرف الأولى على أن يتم التوقيع النهائي في يوم الخميس الموافق 26/7/2018"، بحسب بيان أصدرته الأربعاء الخارجية السودانية، بعد أن كان الطرفان اتفقا على وقف دائم لاطلاق النار وانسحاب قواتهما من المناطق المأهولة.
لكن وزير الخارجية السوداني الدرديري أحمد أعلن للصحافيين أن لدى الطرفين ملاحظات يريدان إضافتها إلى نص الاتفاق.

Source: AAP
وقال أحمد إنه سيتم لاحقا تحديد موعد جديد للتوقيع بالأحرف الأولى مشددا على أن توقيع الاتفاق النهائي سيتم في 26 تموز/يوليو بحضور الرئيس السوداني عمر البشير.
وأعلن أحمد أن قرار إرجاء حفل التوقيع اتُّخذ بعد توجيه جوبا كتابا بشأن نص الاتفاق.
وأعلن أحمد تلقي الخرطوم رسالة من حكومة جنوب السودان تؤكد فيها أنها تنوي توقيع الاتفاق لكن لديها ملاحظات تريد إضافتها إلى الوثيقة.
وتابع أحمد أنه سيتم النظر في الأمر وتحديد موعد جديد لتوقيع الاتفاق بالأحرف الأولى.
بدوره أعلن فريق مشار إنه يرغب بإجراء تعديلات على النص.
وقال ممثل مشار في المفاوضات أغوك ماكور "لن نوقع ما لم يتم إدراج التعديلات في الوثيقة".
وكان طرفا النزاع في جنوب السودان توصلا خلال جولة محادثات في كمبالا في 7 تموز/يوليو إلى اتفاق لتقاسم السلطة ينص على إعادة مشار إلى منصبه السابق كنائب للرئيس.

Source: AAP
وانهار في تموز/يوليو 2016 اتفاق سلام أبرم في 2015 مع فرار مشار إلى جنوب افريقيا بينما حققت حكومة كير مكاسب عسكرية في وقت تشتت فيه المعارضة.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان حين اتهم كير نائبه السابق مشار بالتخطيط لانقلاب ضده، وقد أوقعت عشرات الاف القتلى وارغمت الملايين على النزوح منذ كانون الاول/ديسمبر 2013.