كشفت دراسة جديدة ان الاشخاص الذين تم ضربهم وهم اطفال قد يكونوا أكثر عرضة ليصبحوا مؤذين في علاقاتهم مع شريك حياتهم عندما يصبحوا بالغين.
ووجد الباحثون من فرع جامعة تكساس الطبية أن 68 في المائة من البالغين الذين شملهم الاستطلاع والذين تم ضربهم في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة للعدوانية الجسدية تجاه شركائهم كبالغين.
ويذكر التقرير انه بالرغم من اعتقاد الاباء ان هذا الشكل من المعاقبة يعتبر كدرس جيد للأطفال، الا انه في النهاية سيؤدي الى ضرر اكثر منه فائدة، فعندما يتعلم الاطفال ان العقوبة الجسدية هي طريقة لحل المشاكل، سينقل الاطفال هذا الاسلوب في التعامل لاحقا مع الاخرين. وقد تم دراسة حوالي 700 حالة في البحث، حيث أبلغ 68 في المائة عن تعرضهم للعقاب البدني في مرحلة الطفولة، و19 بالمائة اعترفوا بأرتكابهم لأساءة جسدية مع شريك حياتهم في سن البلوغ.
وعلى الرغم من أن الأدلة المتزايدة التي تبين الآثار الضارة العديدة للعقاب البدني، فإن العديد من الآباء والأمهات من عامة الناس، وحتى بعض المدارس، لا يزالون يفكرون في أن ذلك وسيلة مقبولة لمعاقبة سوء السلوك. وتشير الدراسة ايضا ان العنف الجسدي كطريقة لمعاقبة الاطفال تؤثر سلبا على صحة وسلوك الأطفال على المدى القصير والطويل، حيث يؤدي الصفع على سبيل المثال الى اذى يستمر لفترة طويلة، ففي العام الماضي، وجدت دراسة من جامعة تكساس وجامعة ميشيغان أن الصفع يؤدي إلى مشاكل في الصحة النفسية، وانخفاض في القدرة الذهنية ويؤدي الى امر خطير وهو قبول الشخص بالإيذاء البدني كقاعدة في التعامل اليومي.
تأتي هذه النتائج المقلقة متوافقة مع بحث قديم استمر لفترة طويلة وشمل 160000 طفل وثبت فيه أن الأطفال التي تم ضربهم اصبحوا أكثر عدوانية واقل اختلاطا بالمجتمع.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.