أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة مردوخ لأبحاث الطفولة عن زيادة أعداد الشباب الأقل من 19 عاما، والذين يرتادون أقسام الطوارئ في مستشفيات فيكتوريا و نيو ساوث ويلز لأسباب نفسية وعقلية، حيث بلغت أعدادهم 5988 عام 2008 مقارنة ب 8726 عام 2015.
في سياق مشابه أظهرت دراسة مماثلة في ولاية نيو ساوث ويلز أن هناك زيادة بلغت 159 % في أعداد اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين عشرأعوام و تسعة عشر عاما و الذين عولوجوا بعد محاولات إنتحار، أو إيذاء أنفسهم أو تسمم مقصود.
عبرت بروفيسور هاريت هيسكوك وهي أحد المشرفين على الدراسة الأولى عن قلقها الشديد إزاء النتائج قائلة:" أقسام الطوارئ ليست المكان المناسب لمعالجة من يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية".
ومن بين أكثر من خمسين ألف حالة تابعتها هيسكوك وفريقها على مدار سبع سنوات، عولج 22 في المئة من محاولات إيذاء النفس أو أعراض مشابهة، فيما اشتكى 40 في المئة من المترددين من القلق الشديد، أو التوتر أوالتقلبات المزاجية.
وقالت بروفيسور هيسكوك أن الموارد الحالية لم تساعد هؤلاء الشباب ولا عائلاتهم في وقت الأزمة، و الأهم أنه لم يكن هناك إجراءات وقائية تمنع تعرض هؤلاء اليافعين لهذه الاضطرابات النفسية، فحتى إذا تمكنت العائلة من زيارة متخصص في الصحة النفسية، فعدد الجلسات محدد بعشرة جلسات فقط.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.