اعتادت مدينة سيدني استقبال العام الجديد بعرض مفرقعات نارية ضخم يضيء جسر الهاربور الشهير والمنطقة المحيطة وينقل مباشرة عبر شاشات التلفزة حول العالم. وفي العام الماضي، كان هذا العرض الذي يستقطب مئات الآلاف من السياح على وشك الإلغاء بسبب حرائق الغابات الكارثية التي أتت على مساحات شاسعة من الأراضي الحرجية وملأت هواء المدينة بالدخان الأسود.
جائحة كورونا التي أودت بحياة مئات الآلاف حول العالم واقترب حصيلة إصاباته من 22 مليون شخص، ستلقي بظلالها على احتفالات رأس السنة 2021 في سيدني، فرئيسة بلدية المدينة كلوفر مور بدأت تلمح إلى إمكانية إلغاء عرض الألعاب النارية، سالبة الأمل من كثيرين كانوا يرغبون بإسدال الستار هذا العام الصعب بشيء من الأمل.
ووصفت مور على صحفتها الرسمية على فيسبوك، ليلة رأس السنة في سيدني بالاحتفال الرائع التي يحتفي بالمجتمع متعدد الثقافات، فضلاً عن كونه فرصة للترويج للمدينة ومينائها "المذهل" أمام العالم أجمع، وأضافت: "إنه حدث يسمح لنا بالتلاقي للتفكير بالعام الماضي والنظر بعين الأمل إلى المستقبل وكثيرون بيننا يرغبون بترك عام 2020 وراءنا ولكن جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل كبير على الأحداث والتجمعات بمختلف أحجامها."
سيكون من المحزن للغاية إذا لم نستطع إقامة احتفال ليلة رأس السنة الجديدة في سيدني لكن هذا احتمال وارد

Revellers claim early harbourside positions at Kirribilli, ahead of the New Year's Eve fireworks, in Sydney, Tuesday, December 31, 2019. Source: AAP
ويبقى مصير أحداث كبرى أخرى بما في ذلك الاحتفالات المترافقة مع عيد الميلاد هذا العام، ورأس السنة الصينية، معلقاً بانتظار البت فيه من السلطات الصحية. وقالت مور إن أي حدث يتضمن تجمعاً سيبقى خاضعاً لتعليمات دائرة الصحة والتي دأبت منذ اندلاع الوباء على تعديل النصيحة الطبية في ضوء التغيرات المتسارعة للوضع الوبائي في الولاية
وأكدت مور على استحالة تنظيم احتفالات رأس السنة دون الحصول على الضوء الأخضر من دائرة الصحة والشرطة.
شارك
