أوضحت الوكالة أن اللقاء، الذي جرى برعاية أميركية، تناول ملفات تتعلق بعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، إلى جانب إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، الذي ينص على وقف الأعمال القتالية بين سوريا وإسرائيل، تحت إشراف قوة أممية في المنطقة المنزوعة السلاح.
وأكدت "سانا" أن هذه النقاشات تأتي ضمن جهود دبلوماسية تهدف إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتعزيز الأمن الإقليمي، مشيرة إلى أن لقاءات مماثلة عُقدت سابقاً في باريس وباكو، من بينها اجتماع بين الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمير، أواخر يوليو/تموز الماضي.
من جهة أخرى، شدد مسؤول إسرائيلي بارزعلى تمسك حكومته بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة ضمن أي اتفاق مقبل، وذلك بعد إعلان حركة "حماس" موافقتها على مقترح هدنة جديد قدمه الوسطاء.
وقال المسؤول إن موقف الحكومة الإسرائيلية لم يتغير، وهي تصرّ على استعادة جميع الرهائن. وكانت "حماس" قد أبلغت قطر ومصر موافقتها على المقترح، فيما اعتبرت القاهرة أن "الكرة باتت في ملعب إسرائيل".
وفي مؤتمر صحافي بالدوحة، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، رد "حماس" بأنه "إيجابي جداً"، مشيرًا إلى أنه شبه متطابق مع مقترحات سابقة وافقت عليها إسرائيل.
وبحسب مصدر في حركة "الجهاد الإسلامي"، يشمل المقترح وقفاً مؤقتاًُ لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح عشرة إسرائيليين أحياء وتسليم جثث رهائن متوفين، على أن تُستأنف المفاوضات فورًا للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن المرحلة التالية من النزاع في قطاع غزة، بضمانات دولية.