توفي الروائي السوري، حنا مينه، أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 94 عاما، بعدما ترك رصيدا ضخما من الروايات والأعمال الأدبية الأخرى.
ولد مينه في 9 أذار/ مارس عام 1924 في مدينة اللاذقية، وعاش طفولته في إحدى قرى لواء الإسكندرون، قبل أن يعود إلى اللاذقية مجددا، حيث عاش وكافح كثيرا حتى شق طريقه إلى الأعمال الروائية. وتنقل بين بلدان عدة، وسافر إلى أوروبا ثم إلى الصين لسنوات، لكنه عاد إلى بلاده.
تنقل بين عدة مهن في شبابه من تصليح الدراجات إلى بحار على القوارب والسفن، قبل أن يعمل في كتابة المسلسلات الإذاعية باللغة العامية ثم موظفاً في إحدى الدوائر الحكومية.
وللروائي الراحل دور كبير في تأسيس رابطة الكتّاب السوريين واتحاد الكتّاب العرب عام 1951.
ومثل كثيرين من الأدباء العرب، بدأ حنا مينه عمله في الصحافة، قبل أن يتركها لصالح القصص القصيرة ثم الروايات، حتى أطلق عليه "شيخ الرواية السورية".
وكتب مينه الكثير من الروايات والقصص، يتحدث في معظمها عن البحر، ويصف حياة البحارة في مدينة اللاذقية وتاريخ سورية عبر العقود.
ومن أبرز أعماله: المصابيح الزرق، وحكاية بحار، ونهاية رجل شجاع التي حولت إلى مسلسل تلفزيوني ، والثلج يأتي من النافذة، والمستنقع، والربيع والخريف، والقطاف، والمرفأ البعيد، والرحيل عند الغروب وبقايا صور التي حولت إلى فيلم "حارة الشحادين".