طالب أصدقاء العائلة التاملية التي تواجه الترحيل من أستراليا، وزير شؤون الهجرة ديفيد كولمان بالتدخل للسماح لهم بالبقاء. وسافر عدد من المؤيدين إلى سيدني لمواجهة كولمان في دائرته، في وقتٍ حرج للوزير الأحراري المرشح في الانتخابات الفدرالية الأسترالية التي لم يتبقى على موعدها إلا ثلاثة أيام.
تاريخ القضية
جاء الزوجين نادسالينجام وبريا إلى أستراليا عبر القوارب منفصلين في العام 2012 و 2013 بعد اندلاع الحرب الأهلية في سريلانكا. استقرا معاً في بلدة بلويلا الصغيرة في وسط كوينزلاند وأنجبا طفلتيهما في أستراليا. عمل نادسالينجام في محل الجزارة المحلي وزوجته كطباخة تبيع مأكولاتها المنزلية.
ولكن بعد أن انتهت صلاحية تأشيرة بريا المؤقتة في أذار\مارس 2018، قامت السلطات بالقبض على العائلة ونقلهم من بلويلا إلى احدى مراكز الحتجاز في ملبورن. وسرعان ما أصدرت الحكومة الفدرالية قرار ترحيل في حزيران\يونيو.
قدم الزوجين طلب للمحكمة الفدرالية للسماح لهم بالبقاء في أستراليا في آب\أغسطس 2018. وهو ما عطل قرار التنفيذ حتى يصدر حكم المحكمة. إلا أن القاضي أكد على سريان قرار الترحيل وأمر بترحيل العائلة في تشرين الأول\ديسمبر إلى بلدهم الأم سريلانكا شرط ألا يقوم ترحيلهم قبل تاريخ الأول من شباط\فبراير من العام 2019.

Husband and wife Nadesalingam and Priya have lived in Australia since 2012 and 2013 respectively. Source: Supplied
وأخيراً قضت المحكمة العليا الأسترالية أمس الثلاثاء برفض طلب نادسالينجام وبريا وابنتيهما المولودتين بأستراليا، بنقض قرار المحكمة الفدرالية الذي لم يسمح لهم بالبقاء في أستراليا.
جانب الحكومة
ومن جانبها قالت الحكومة السريلانكية إن الأوضاع تحسنت في سريلانكا وأن بامكان العائلة العودة بأمان.
وقال متحدث باسم قوة حماية الحدود الأسترالية إن قضية العائلة تمت دراستها بشكل كامل ولا داعي لبقائهم في أستراليا.
"غير المواطنين بدون تأشيرة صالحة، يجب عليهم الرحيل"
وتقول العائلة إنهم خائفين على سلامتهم بسبب روابط عائلية بينهم وبين مجموعة ارهابية في سريلانكا. بالاضافة إلى أحداث العنف الطائفية وقتل المسيحيين والمسلمين في سريلانكا، خصوصاً بعد تفجيرات عيد الفصح في نيسان\أبريل الماضي.
أصدقاء العائلة
قالت أنجيلا فريدريك احدى صديقات العائلة إن مجتمعهم في بلويلا بوسط كوينزلاند حزين بسبب قرار ترحيل العائلة المحببة. وأكدت أن الزوجين عضوين عاملين في مجتمعهم الصغير ببلويلا وأنهما ينالان حب وتقدير السكان.
وقالت أنجيلا إن الهدف من ذهابها إلى سيدني، هو جذب انتباه الوزير كولمان لأن حملته الانتخابية، في مقعد بانكس بسيدني. كما قالت إن المؤيديين للعائلة بدأوا بالفعل بالاتصال بمكتب الوزير منذ الأمس الثلاثاء إلا أنهم لم يستطيعوا التحدث معه.
شارك

