قال وزير الأمن الداخلي بيتر داتون إن عائلة التاميل التي تم إيقاف ترحيلها في اللحظة الأخيرة صباح اليوم، يجب أن تقبل أنهم ليسوا لاجئين ولا يستحقون الحماية الأسترالية. وقال داتون حان الوقت لبريا وزوجها ناديسالينجام اللذان أتيا بالقارب هربا من الحرب الأهلية أن يعودا إلى هناك.
وقال داتون إن مسؤولي الهجرة بالإضافة للمحاكم المتعاقبة وصولا إلى المحكمة العليا لم يحكموا لصالح العائلة والبنتين المولدتين في أستراليا. وقال داتون على القناة التاسعة "أتمنى أن تقبل العائلة أنهم ليسوا لاجئين، واستراليا غير مدينة لهم بتوفير الحماية." وأضاف "لقد جاءوا إلى هنا بالقوارب وكنا واضحن معهم للغاية أنه لا يمكنهم البقاء."
وأضاف أن أستراليا رحلتا 1500 شخص إلى سريلانكا منذ نهاية الحرب الأهلية بما فيهم بعض ركاب الطائرة التي كانت تقل العائلة من ملبورن، والذين كانوا عائدين "طوعيا".

An earlier photo of the detained Tamil family from Biloela. Source: Supplied
لكن صراع العائلة للبقاء في أستراليا لم يُحسم بعد، حيث حكم القاضي بوقف ترحيلهم مساء أمس بعد أن تم اصطحابهم من مركز احتجاز المهاجرين، ووُضعوا قسرا على الطائرة المتجهة إلى العاصمة السريلانكية كولومبو. وعندما توقفت الطائرة للتزود بالوقود في داروين تم إنزال العائلة بناء على أوامر القاضي.
الإنذار القضائي الذي أصدرته القاضية هيذر رايلي، يمنع وزير الهجرة ديفيد كولمان من ترحيل العائلة حتى الثانية عشر من ظهر اليوم الجمعة. وسيتم تحديد مصير العائلة خلال جلسة استماع عاجلة في ملبورن صباح اليوم.
ويقول الزوجان إنهما قد يتعرضا للملاحقة في سريلانكا بسبب ارتباط عائلتهما بمنظمة نمور التاميل الانفصالية التي خاضت حربا دامية مع الحكومة المركزية. لكن داتون قال إن وزارة الهجرة أمضت سنوات في تقييم القضية بالإضافة إلى المحاكم المتعاقبة لما فيها المحكمة العليا.
وتنتظر العائلة الآن في أحد مراكز الإقامة المخصصة للاجئين والمهاجرين قرار محكمة ملبورن.
أتت الزوجة بريا إلى أستراليا عام 2012 على متن أحد القوارب ثم لحقها زوجها ناديسالينجام بالقارب أيضا عام 2013. ومنحا تأشيرة عبور أو Bridging visa حتى مارس آذار عام 2018، ثم رفضت الحكومة تجديدها أو منحهم تأشيرة حماية دائمة.

The daughters removed from their home with their family Source: (Tamil Refugee Council)
ورفضت المحكمة العليا طلبهم في مايو أيار الماضي، وأعقب ذلك رفض وزير الهجرة طلبهم للبقاء بسبب الخطر الذي يهدد طفلتهم الرضيعة عند العودة إلى سريلانكا.