فقد اعترف تميم خاجا، الذي لا يتجاوز عمره العشرين سنة، أنه كان ينوي مهاجمة مقر المحكمة في باراماتا وثكنة الجيش في ضاحية داندس. الاعتراف حصل أمس أمام المحكمة العليا في باراماتا التي أدانته بالتهم الموجهة إليه، وأرجأت إصدار حكم بحقه إلى شباط/فبراير من السنة المقبلة.
وكانت الشرطة اعتقلت تميم خاجا في 17 أيار/مايو العام الماضي، خارج ملعب الكرة في باراماتا، أثناء سعيه لشراء مسدس. وتبين أن الشخص الذي وعده بالمسدس كان تحرياً في شرطة نيو ساوث ويلز، تظاهر بأنه يؤيد أفكاره. وسعى تميم خاجا أيضاً إلى الحصول على أسلحة أخرى، بما فيها سترة مفخخة من النوع المستخدم في العمليات الانتحارية، لكنه لم يوفق. والسترة كان ينوي شراءها عبر الانترنت!
ويبدو أنه حصل على الأموال اللازمة لشراء الأسلحة التي كان ينوي اقتناءها، إذ حصل على قرض من مصرف الكومنولث بقيمة 25 ألف دولار. واشترى بطارية شحن لهاتفه تعمل بالطاقة الشمسية في إطار الاستعداد لهجماته.
وكانت الشرطة قد بدأت بمراقبته قبل أسابيع من توقيفه عندما حاول مغادرة أستراليا مرتين إلى سوريا للانضمام إلى تنظيمات متطرفة هناك. كذلك، كان تميم خاجا صديقاً لشخص آخر محكوم بـ 18 سنة في السجن بعد إدانته بالإرهاب ويدعى ميلاد بن أحمد شاه الأحمد زادا.
ويبدو أن تأخير الحكم بحقه بضعة أشهر يعود إلى طلب من محامي الإرهابي المدان بإجراء فحص نفسي لموكلهم. وطلب محامو الدفاع أيضاً أن يكون الحكم مخففاً لأن تميم خاجا قرر الالتحاق بالبرنامج الخاص بنزع أفكار التطرف. إلا أن القاضي تساءل عن إمكانية إعادة تأهيل شخص مثله.
في تطور آخر ذي علاقة بملف الإرهاب، كشفت صحيفة الدايلي تلغراف أن دار الأوبرا في سدني عززت من تدابيرها الأمنية منذ مجزرة لاس فيغاس الإرهابية والتي قضى فيها 58 شخصاً وأصيب فيها حوالى 550 آخرين بجروح.