تحذير: قد يحتوي هذ المقال على محتوى قد يكون صادما للبعض
قتل عشرة أشخاص على الأقل، أحدهم شرطي، عصر أمس الأول بعد قيام المهاجر السوري والمشتبه به أحمد العيسى بإطلاق النار في متجر بمدينة بولدر في ولاية كولورادو الأميركية في وقت ذكرت فيه السلطات أن له سجلا قضائيا.
وقال شقيقه، علي (34 عاما) لشبكة "سي أن أن" إن عائلته هاجرت من سوريا في 2002، ويسكنون في كولورادو منذ 2014، مضيفا أن أحمد ربما كان يعاني مرضا عقليا.
وألمح علي إلى أن التنمر الذي تعرض له شقيقه أحمد داخل المدرسة الثانوية ربما جعله "معاديا للمجتمع"، حيث كانوا "يسخرون من اسمه لأنه مسلم".
ووفقا لشقيقه فإن أحمد أصبح في عام 2014 مصابا "بجنون الارتياب" حيث كان يعتقد أن ملاحق دائما، وكان قد غطى عدسة كاميرا حاسوبه حتى لا يتمكن أحد من رؤيته.
وفي عام 2017 هاجم أحمد زميلا له في مدرسة أرفادا ويست الثانوية، إذ ضرب أحد زملائه على رأسه، ومن دون سابق إنذار، حيث عانى زميله في وقتها من كدمات وجرح في الرأس.
وبرر أحمد تصرفه بأن زميله كان قد "سخر منه ووصفه بأسماء عرقية".
قوانين الأسلحة
ونتيجة لذلك، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إلى حظر البنادق الهجومية بعد مجزرة جديدة وجهت التهمة فيها إلى شاب في الـ21 وأحيت الجدل حول انتشار الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من اسبوع على قيام شاب بقتل ثمانية أشخاص في صالونات تدليك آسيوية في أتلانتا بولاية جورجيا، ما أثار دعوات ملحة إلى الإدارة الديموقراطية والنواب بضرورة التحرك.
واصيب مطلق النار في الساق ونقل إلى المستشفي. وقالت رئيسة شرطة بولدر ماريس هيرولد إن "حالته مستقرة" وسينقل قريبا إلى سجن.
وأوضحت "وجهت إليه تهمة ارتكاب 10 جرائم قتل".
وذكرت السلطات أن دوافعه غير معروفة بعد.
وتابع المصدر أنه تم التعرف على جميع الضحايا الذين تراوح أعمارهم بين 20 و65 عاما. وقالت هيرولد إن الشرطي القتيل كان "أبا لسبعة أولاد".
وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن تنكيس الأعلام في كل المباني الرسمية.
وأعلن "لست بحاجة للانتظار دقيقة أخرى، ولا ساعة أخرى، لاتخاذ خطوات منطقية من شأنها إنقاذ أرواح في المستقبل ولحثّ زملائي في مجلسي النواب والشيوخ على التحرك"، مؤكدا "علينا حظر الأسلحة الهجومية".
"سمعنا طلقات نارية"
ومطلق النار متهم بقتل 10 أشخاص بعد ظهر الاثنين داخل متجر "كينغ سوبرز" في مدينة بولدر التي تعد حوالى 110 آلاف نسمة وتقع على بعد 50 كيلومترا شمال غرب دنفر عاصمة كولورادو (وسط-غرب).
وأظهرت مشاهد بثّها أحد شهود العيان مباشرة على الهواء شرطيين يقتادون رجلا يرتدي سروالا رياضيا قصيرا فحسب خارج المتجر وهو مكبل اليدين خلف ظهره، وبدا مصابا في ساقه وعليه آثار دماء.
وقال شهود من داخل المتجر إنهم سمعوا في بادئ الأمر عدة طلقات نارية خارج المتجر.
ووصف نفين سلون الذي نجا مع زوجته كينلان من إطلاق النار، الذعر الذي انتشر في المتجر وازداد مع اقتراب دوي الطلقات، فيما كان الزبائن يتساءلون إن كان ينبغي الاختباء في الداخل أو الفرار.
وقال لمحطة "سي بي إس"، "فجأة سمعنا المزيد من الطلقات النارية، ركضت نحو زوجتي وقلت لها انه يجب الخروج من هنا". وقال إنهما ساعدا زبائن آخرين أيضا على الفرار من مخرج الطوارئ.
واعلنت السلطات أن شرطيين توجهوا إلى المكان "بعد دقائق" اثر تبلغهم بوجود مطلق نار في موقف سيارات المتجر، ودخلوا "بسرعة" إليه.