فقد أظهرت الأرقام الأخيرة الصادرة عن مكتب الإحصاءات في تقرير نشرته صحيفة الـ SMH أن ولاية فكتوريا تشهد أكبر حركة ارتفاع لعدد السكان منذ عام 1960، وقد ساهم في ذلك نزوح نحو خمسة آلاف أسترالي من الولايات الأخرى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2017. من هؤلاء، ألفا شخص من ولاية NSW دفعهم ارتفاع أسعار المنازل وكلفة المعيشة إلى الإنتقال للسكن بشكل دائم في منطقة Yarra الواقعة في شمال شرق ملبورن حيث لحق بهم نحو 8000 شخص خلال الفترة اللاحقة من هذا العام.
وأظهر التقرير أن معدل النمو السكاني في ولاية فكتوريا والذي يبلغ 2.4% هو أعلى بكثير من باقي الولايات مثل مقاطعة أراضي العاصمة حيث النمو السكاني 1.8% وولاية NSW حيث يبلغ المعدل 1.6%.
وعلى الصعيد الوطني، سجلت أستراليا أكبر معدل في ارتفاع عدد السكان في العالم في الربع الأول من العام وذلك إذا ما تم احتساب حركة الهجرة إلى أستراليا من الخارج، إضافة إلى معدل الولادات. فقد بلغ عدد الولادات العام الماضي 302,500 وهو رقم قريب جديد من الرقم القياسي الذي سجلته البلاد عام 2012 والذي يبلغ 312,200 مولود.
وبالرغم من أن النمو السكاني السريع في ولاية فكتوريا يساهم في إنعاش الحركة الاقتصادية بحيث أنه يزيد من معدل الإنفاق إلا أن هناك مخاوف كثيرة حول قدرة البنى التحتية للولاية مثل الطرقات والمستشفيات والمدارس على تحمل هذا العدد الكبير من السكان المتزايد بهذه الوتيرة السريعة.