ارتفع الدعم الشعبي لرئيس الوزراء سكوت موريسون إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر ونصف بعد إعادة فتح الحدود بين فكتوريا ونيو ساوث ويلز وكوينزلاند. وفي غضون ذلك انخفضت شعبية زعيم المعارضة أنثوني ألبانيزي وفق استطلاع رأي Newspoll والذي تجريه كل شهر صحيفة الأستراليان التابعة لمؤسسة نيوزكورب.
وتأتي أرقام تأييد موريسون المرتفعة بعدما وصل النزاع الدبلوماسي والتجاري مع الصين إلى أوجه، وفي أعقاب صدور تقرير القاضي بريريتون والذي نظر في جرائم حرب مزعومة ارتكبها أفراد من القوات الأسترالية الخاصة في أفغانستان.
وحافظ ان الأحرار والوطنيين على تقدمه في فئة الحزبين الرئيسيين وحظي بنسبة 51% مقابل 49% لصالح العمال أي دون تغيير يُذكر مقارنة بالشهر الماضي.
وبذلك حافظ الائتلاف على هيمنته على صدارة نتائج الاستطلاع لمدة ثمانية أشهر على التوالي، في الوقت الذي يتحضر فيه البرلمان لفتح أبوابه أمام النواب بحيث سيستمر عقد الجلسات لأسبوعين قبل أن يحين موعد عطلة الصيف والأعياد.
وفي فئة التصويت لكل الأحزاب Primary vote حظي الائتلاف بتأييد 43% من المستطلعة آراؤهم بينما لم يتمكن حزب العمال من استمالة أصوات سوى 36% ممن شملهم الاستطلاع.
وفي فئة رئيس الوزراء المفضل، لا يزال مستوى التأييد لموريسون في أوجه حيث صوت له 60% ممن شملهم الاستطلاع، بينما كشف 28% عن تأييدهم لزعيم حزب العمال والمعارضة الفدرالية أنثوني ألبانيزي و12% لم يختاروا أيا منهما.
هذا وتتعرض قيادة ألبانيزي لضغوط متزايدة بعد استقالة نائب الصفوف الأمامية جويل فيتزغيبون اثر مزاعم بأن سياسة الحزب بشأن التغير المناخي والطاقة "منحازة" ولا ترقى إلى المستوى المطلوب لمواجهة التحديات البيئية التي تعصف بالعالم.
وارتفع معدل الرضا عن أداء ألبانيزي كزعيم للمعارضة بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 44 في المئة بينما ارتفعت نسبة غير الراضين عن أدائه نقطتين إلى 41 في المئة.
وبذلل يسجل هذا الاستطلاع أكبر فارق في معدلات تأييد موريسون وألبانيزي منذ منتصف سبتمبر الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء استطلاع الرأي في الفترة من 25 إلى 18 نوفمبر وشمل 1511 ناخبًا في المدن الرئيسية وكذلك في مناطق ريفية.
هذا وانقسمت آراء الأستراليين على تويتر حول "مصداقية" استطلاع الرأي، فهناك من اعتبر العينة مختارة من مناطق بعينها مما أثر على النتائج وجعل الكفة تميل لصالح الائتلاف.
وعلى الجانب الآخر، قال البعض ان نتائج الاستطلاع منطقية مستشهدين بنتائج سابقة مشابهة.
واستغل آخرون الفرصة لانتقاد أداء ألبانيزي كزعيم للمعارضة كهذه المغردة التي اعتبرت أن الوقت حان ليتسلم الناطق باسم المعارضة لشؤون الخزانة جيم شالمرز دفة القيادة في حزب العمال.
