صحيفة الأستراليان نشرت تحقيقاً يكشف عن سرقة رسائل مكتب الإحصاء التي تتضمن قسائم التصويت على تشريع زواج المثليين من بعض الشقق السكنية في العاصمة كانبرا. وأظهر التحقيق أيضاً أن 7 مجمعات سكنية على الأقل في كانبرا وصلت إليها رسائل الاستفتاء على تشريع زواج المثليين، لكن هذه الرسائل تُركت معرضة للشمس والرياح والمطر خلال عطلة نهاية الأسبوع.
يأتي ذلك فيما عرض أحد الأشخاص صوته بالمزاد العلني على eBay، عارضاً إياه بـ 1500 دولار. هذه التطورات دفعت بالمراقبين إلى التساؤل حول صوابية الاستفتاء البريدي على تشريع زواج المثليين وما إذا كان عادلاً.
وسط هذه الأجواء، أطلق كلٌّ من معسكريْ التصويت بـ "نعم" و"كلا" لتشريع زواج المثليين حملتهما رسمياً خلال عطلة نهاية الأسبوع بحضور سياسيين ومشاهير. من هؤلاء زعيم المعارضة الفدرالية بيل شورتن الذي شارك في حفل إطلاق حملة مؤيدي تشريع زواج المثليين والتي حملت عنوان Get Out to Vote. وتعهد شورتن من هناك بحماية الحريات الدينية في أي تشريع لزواج المثليين.
ومن المشاركين في حملة الفريق الرافض لتشريع زواج المثليين السناتور في حزب الأحرار Concetta Fierravanti-Wells وزعيم حزب المحافظين السناتور كوري برناردي اللذين أعربا عن قلقهما من تداعيات تشريع زواج المثليين على المجتمع.
وكان لافتاً أمس قيام طائرة بكتابة صوتوا بـ "كلا"، Vote No على تشريع زواج المثليين بالدخان الأبيض في سماء سدني. وكانت هذه الكتابة واضحة من مناطق عدة متباعدة، تتراوح بين منطقة الدارلينغ هاربر إلى غرب باراماتا وصولاً إلى منطقة الشمال الغربي في Epping والضواحي المجاورة لها. وتكلف مثل هذه الكتابات عادة نحو 4000 دولار.
في غضون ذلك، وعلى رغم تأكيدات زعيم المعارضة بيل شورتن المتكررة من أن حزب العمال سيعمل على حماية الحريات الدينية في أي قانون يشرّع زواج المثليين، يبدو أن مثل هذه الحماية لن تكون متوافرة لقطاع الأعمال.
فقد كشف السناتور في حزب الأحرار دين سميث الذي ساهم في صياغة مسودة مشروع قانون تشريع زواج المثليين أن مصلحة تجارية في قطاع الحلويات مثلاً لن تستطيع رفض صناعة كعكة زواج لمثليين إلا إذا كانت هذه المصلحة قادرة على إظهار رابط بينها وبين دين معيّن. وينطبق ذلك على أي مصلحة تجارية أخرى سواء كانت تقدم سلعاً أو خدمات.