تعتقد مصممة الأزياء الأسترالية من أصول أردنية سارة عواملة أن للأزياء قدرة على اختصار المسافات بين الثقافات المختلفة وعمدت من خلال مجموعتها الجديدة التي تحمل عنوان Daintree وهي غابة مطيرة في ولاية كوينزلاند، استخدام عارضات أزياء غير محجبات لكسر الصورة النمطية التي تقول أن الأزياء المحتشمة حكر على المسلمين.
وقالت سارة في حديث لراديو SBS عربي 24 أن عالم الأزياء اليوم بات يفرق بين البشر نظراً لكون الخيارات المطروحة في السوق إما تميل إلى العري بشكل مبالغ به أو تسوق الأزياء المحتشمة على أنها خاصة بفئة معينة مما شجعها على التفكير بتصميم مجموعة أزياء تكسر عزلة ملابس المحجبات وتسوقها على أنها خيار متاح لكل من ترغب في ارتداء زي محتشم بغض النظر عن ثقافاتها ومعتقداتها.
سارة والتي ولدت في أستراليا لأب أردني الأصل وأم لبنانية، انتقلت للعيش في المملكة العربية السعودية عندما كان عمرها ثماني سنوات وتقول أنها تعلمت من الفترة التي قضتها من طفولتها هناك أن الأزياء تشكل جزءاً هاماً من هوية الشخص ويظهر ذلك جلياً في المجتمعات التي تحد من قدرة الفتاة على التعبير عن نفسها في المجتمع العريض.
وبمجرد عودتها إلى ملبورن لتتابع دراساتها الجامعية في تصميم الأزياء، لاحظت سارة أن محلات الألبسة العالمية لا تأخذ بعين الاعتبار أن هنالك فئة من الفتيات والسيدات يفضلن الزي المحتشم وهو ما يؤثر – حسب رأيها – على الأنماط التي تُفرض على المراهقات واللواتي يجدن أنفسن مضطرات لمجاراة المجتمع عبر ارتداء الأزياء التي تبدو أكثر قبولاً حتى وإن تعارض ذلك مع الهوية التي يبحثن عنها والتي تشكل فيها الملابس جزءاً هاماً.
Sara Awamleh Source: Instagram
Sara Awamleh's Daintree collection Source: Instagram
وتحدثت سارة كذلك عن أهمية التوعية بالقضايا البيئية وما تتعرض له الغابات من تقطيع أشجار وتلوث وهو ما دفعها نحو محاكاة ألوان غابة داينتري في كوينزلاند في مجموعتها الجديدة أملاً في تسليط المزيد من الأضواء على هذه القضايا الهامة.
