كان اللاجئ السوري أنس يأمل أن تكون كل من زوجته وأطفاله من بين الفارين من النزاع إلى الحدود السورية التركية يوما بعد يوم.
ويبحث في وجوه السوريين المنهمرة من الحافلات، فقط ليخيب آمله في كل مرة. اذ أنه لم ير عائلته لثلاث سنوات.
وأخيراً، جاء اليوم الذي رأى فيه زوجته وابنه البالغ من العمر سبعة أعوام وابنته البالغة من العمر خمسة أعوام، يركضون نحو ذراعيه.
ولم شمل العائلة التي كانت فرحتها لا توصف – وفريق برنامج "عُد من حيث أتيت مباشرة" كان متواجد أثناء اللقاء المؤثر ووثق اللحظة.
وقبل يوم واحد فقط من الانطلاقة المباشرة للبرنامج، التقى الفريق بطبيب الاسنان أنس واستمعوا إلى قصته المفزعة.
أنس واحد من العديد من اللاجئين السوريين الذين ينتظرون بفارغ الصبر رؤية أحبائهم عند المعبر الحدودي، وهو واحد من ثلاثة منافذ رسمية فقط بين سوريا وتركيا.
فرّ أكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليون نسمة من ديارهم منذ بدء الحرب الأهلية في عام 2011. ومن بين هؤلاء، التمس 5.6 مليون شخص اللجوء في بلدان أخرى، حيث استضافت تركيا 3.5 مليون وحدها.
وقال مقدم البرنامج راي مارتن للمشاهدين أن قصة أنس جرت أحداثها قبل بث الحلقة الأولى للبرنامج بـ 20 دقيقة فقط.
برنامج "عُد من حيث أتيت مباشرة" هو سلسلة من الحلقات الواقعية المثيرة، تذهب فيها شخصيات أسترالية معروفة، لخوض رحلة الهجرة و اللجوء في عدد من أشد مناطق العالم خطورة. وستُعرض الحلقة الثانية من هذه التجارب الواقعية على شاشة التلفزيون مباشرة على الهواء وقت حدوثها اليوم الأربعاء 3 و الخميس 4 أكتوبر/تشرين الأول عند الساعة 8:30 مساء.