كشف تقرير صادر عن منظمة Mission Australia، عن نتائج استبيان شمل 19,501 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا.
ومن بين المشاركين في الاستطلاع، أفاد 1508 شخصًا، أي بنسبة 8.6%، بأنهم عاشوا حالة من التشرد خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.
وتنوعت هذه الحالات بين العيش مع العائلة أو بدونها، وقضاء فترة من الزمن دون عنوان ثابت، أو الإقامة في ملاجئ أو سكن انتقالي.
وأوضحت شارون كاليستر، الرئيسة التنفيذية لمنظمة Mission Australia، أن التأثير السلبي للتشرد على صحة الشاب ومستقبله يصعب التعبير عنه.
وأضافت: "سواء تعلق الأمر بمواجهة قسوة النوم في العراء، أو البحث عن ملاذ في ملاجئ الطوارئ أو السكن الانتقالي، أو حتى التنقل بين منازل الأصدقاء، فإن تجربة التشرد بالنسبة للشباب يمكن أن تكون مؤلمة وتترك آثاراُ نفسية عميقة. ومن غير المقبول أن يُجبر أي شاب في أستراليا على تجربة التشرد وهو على أعتاب مرحلة البلوغ."
وأظهرت البيانات أن نحو 47% من الشباب الذين تعرضوا للتشرد كانوا يعانون من شعور دائم بالوحدة، مقارنة بنسبة 18% من أقرانهم الذين لم يختبروا هذا الوضع.
كما أشار اثنان من كل خمسة شباب ممن تعرضوا للتشرد مؤخرًا إلى أنهم يعانون من مشاكل صحية نفسية، مقارنة بنسبة 13% بين الشباب الذين يتمتعون بمنازل مستقرة.
تأتي هذه النتائج في الوقت الذي أطلق فيه مركز سياسات الشباب وممارسات التعليم بجامعة موناش تقريره "مقياس الشباب الأسترالي 2024"، الذي يستعرض القضايا التي تواجه الشباب اليوم.
ومن بين 600 شاب أسترالي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا شملهم الاستطلاع، أشار 98% منهم إلى أنهم شعروا بمشاعر قلق أو تشاؤم على الأقل مرة واحدة.

A homeless person sleeping in the open Source: Pixabay
وفيما يتعلق بالأمان المالي، قال 53% فقط من المشاركين إنهم يعتقدون أن لديهم فرصة لتحقيق استقرار مالي في المستقبل.
أما على الصعيد الاجتماعي، فأفاد 56% فقط من الشباب بأنهم يشعرون بالانتماء عند قضاء الوقت مع أصدقائهم.
وشددت السيدة كاليستر على أن إنهاء أزمة التشرد بين الشباب ومعالجة التحديات الأوسع التي يواجهها الشباب في أستراليا أمر ممكن إذا توفرت الموارد المناسبة.
وقالت: "يتطلب ذلك اتباع نهج شامل يتضمن حلولًا ملموسة مثل الاستثمار في زيادة المعروض السكني، وضمان تقديم دعم كافٍ للإيجار، وتطبيق تدابير الوقاية، وتوسيع خيارات السكن المخصصة للشباب."
واختتمت حديثها بالقول: "نطمح لرؤية أستراليا التي يكون فيها التشرد نادرًا، قصير الأمد، وغير متكرر. ولكن للأسف، في الوقت الراهن، يعاني الكثير من الشباب من هذا الواقع."