الوجه الخفي لأزمة التشرد في أستراليا: ما الذي يحدث؟

أظهر استطلاع حديث أن ما يقرب من 10% من الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا قد عانوا من التشرد خلال العام الماضي.

HOMELESS STOCK

A homeless person is seen sleeping on a park bench in Perth, Wednesday, June 29, 2022. (AAP Image/Dave Hunt) NO ARCHIVING Source: AAP / DAVE HUNT/AAPIMAGE

كشف تقرير صادر عن منظمة Mission Australia، عن نتائج استبيان شمل 19,501 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا.

ومن بين المشاركين في الاستطلاع، أفاد 1508 شخصًا، أي بنسبة 8.6%، بأنهم عاشوا حالة من التشرد خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

وتنوعت هذه الحالات بين العيش مع العائلة أو بدونها، وقضاء فترة من الزمن دون عنوان ثابت، أو الإقامة في ملاجئ أو سكن انتقالي.
وأوضحت شارون كاليستر، الرئيسة التنفيذية لمنظمة Mission Australia، أن التأثير السلبي للتشرد على صحة الشاب ومستقبله يصعب التعبير عنه.

وأضافت: "سواء تعلق الأمر بمواجهة قسوة النوم في العراء، أو البحث عن ملاذ في ملاجئ الطوارئ أو السكن الانتقالي، أو حتى التنقل بين منازل الأصدقاء، فإن تجربة التشرد بالنسبة للشباب يمكن أن تكون مؤلمة وتترك آثاراُ نفسية عميقة. ومن غير المقبول أن يُجبر أي شاب في أستراليا على تجربة التشرد وهو على أعتاب مرحلة البلوغ."

وأظهرت البيانات أن نحو 47% من الشباب الذين تعرضوا للتشرد كانوا يعانون من شعور دائم بالوحدة، مقارنة بنسبة 18% من أقرانهم الذين لم يختبروا هذا الوضع.
كما أشار اثنان من كل خمسة شباب ممن تعرضوا للتشرد مؤخرًا إلى أنهم يعانون من مشاكل صحية نفسية، مقارنة بنسبة 13% بين الشباب الذين يتمتعون بمنازل مستقرة.

تأتي هذه النتائج في الوقت الذي أطلق فيه مركز سياسات الشباب وممارسات التعليم بجامعة موناش تقريره "مقياس الشباب الأسترالي 2024"، الذي يستعرض القضايا التي تواجه الشباب اليوم.

ومن بين 600 شاب أسترالي تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا شملهم الاستطلاع، أشار 98% منهم إلى أنهم شعروا بمشاعر قلق أو تشاؤم على الأقل مرة واحدة.
A homeless person sleeping in the open
A homeless person sleeping in the open Source: Pixabay
وعانى 86% من المشاركين من صعوبات مالية خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، مع إفادة أكثر من ربعهم، أي 26%، بأنهم واجهوا هذه الصعوبات بشكل متكرر.

وفيما يتعلق بالأمان المالي، قال 53% فقط من المشاركين إنهم يعتقدون أن لديهم فرصة لتحقيق استقرار مالي في المستقبل.

أما على الصعيد الاجتماعي، فأفاد 56% فقط من الشباب بأنهم يشعرون بالانتماء عند قضاء الوقت مع أصدقائهم.
وشددت السيدة كاليستر على أن إنهاء أزمة التشرد بين الشباب ومعالجة التحديات الأوسع التي يواجهها الشباب في أستراليا أمر ممكن إذا توفرت الموارد المناسبة.

وقالت: "يتطلب ذلك اتباع نهج شامل يتضمن حلولًا ملموسة مثل الاستثمار في زيادة المعروض السكني، وضمان تقديم دعم كافٍ للإيجار، وتطبيق تدابير الوقاية، وتوسيع خيارات السكن المخصصة للشباب."

واختتمت حديثها بالقول: "نطمح لرؤية أستراليا التي يكون فيها التشرد نادرًا، قصير الأمد، وغير متكرر. ولكن للأسف، في الوقت الراهن، يعاني الكثير من الشباب من هذا الواقع."
اشتركوا في قناة SBS Arabic على يوتيوب لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

نشر في:

آخر تحديث:

تقديم: George Gharam
المصدر: SBS

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand