شيع الاف الفلسطينيين المُسعفة الفلسطينية رزان النجار – 21 عاماً – بعدما سقطت بعيار نار أطلقها عليه قناص إسرائيلي على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل يوم السبت الأول من جزيران يونيو الجاري.
وكانت رزان من بين أولى المسعفات اللاتي انضممن إلى مسيرات العودة لمداواة الجرحى والمصابين في المخيم بشكل تطوعي. وتعرضت رزان يوم الجمعة الماضي إلى عيار ناري أدى إلى مقتلها على الفور في منطقة خان يونس الحدودية بين القطاع وإسرائيل.
وحمل جثمان رزان عدد من أفراد عائلتها ووالدها الذي حمل سترتها البيضاء التي كانت ترتديها لإسعاف الجرحى والتي تحولت للون الأحمر بعد مقتلها. وفي لقاء تلفزيوني مع والدة رزان طالبت بتدخل منظمات حقوق الانسان لوقف قتل المدنيين والمسعفين وأشارت إلى أن رزان كانت مستهدفة يومياً من قبل القناصة الإسرائيليين.
اما في اخر لقاء مسجل مع المسعفة رزان، فتحدثت إلى شبكة The New York Times عن فخرها بكونها من بين أولى المسعفات في القطاع لتتطوع لمساعدة الجرحى في المخيم. وقالت رزان "إن مهمة الاسعاف ليست حكراً على الرجل، وهدف المسعفين واحد هو الانقاذ فقط." وتقول رزان "إن حبها لوطنها والعمل الانساني يدفعها للعمل بشكل تطوعي".
من جانبه قال الجيش الاسرائيلي في بيان انه سيفتح تحقيقاً في مقتل رزان إلا أنه حمّل حركة حماس مسؤولية تعرض المدنيين للخطر.