ستيفين يبرر انضمامه للبرنامج بأنه بعد الطلاق أراد ان يحسن من نفسه ومن سلوكه الذي ادى به إلى خسارة شريكته بالرغم من أنه لم يكن يعتقد أن سلوكه سيء لهذه الدرجة.
وبحسب ستيفين يعتمد البرنامج الذي يقدم صفوفاً لمدة ثمانية اسابيع على مشاركة الحاضرين لتجاربهم ولمعتقداتهم المتعلقة بالرجولة والتي قد تكون خاطئة في لبعض الأحيان.
ويهدف برنامج Rethink Masculinity لمساعدة الرجال على اختبار انفسهم ومعتقداتهم لتحسين تصرفاتهم وتعاملهم مع النساء ومع من حولهم بشكل عام ولتجنب الوقوع في فخ الاعتقاد أن العنف مقبول وسمة من سمات الرجولة الحقيقية.
وبحسب القائمين على البرنامج تتكون المفاهيم الخاطئة عن الرجولة من ممارسات يعتاد الذكور على التعايش معها أو اختبارها في مراحل النمو والطفولة حتى يصبح لديهم اعتقاد خاطئ من أنها مقبولة وانها أيضاً تعبر عن الرجولة.
البروفيسور Eric Mankowski يقوم بتدريس محاضرات عن الرجولة والمفاهيم الاجتماعية المتعقلة بها منذ 25 عاماً ويعتبر ان الرجولة ليست امراً بيولوجياً بل هي مفاهيم وعادات مكتسبة من المجتمع المحيط والتي تصل أحياناً إلى حد وصفها بالسموم الاجتماعية والتي لخصها البروفيسور بأربعة عوامل هي:
- قمع أي شعور أو تصرف ينسب نمطياً للاناث.
- قمع العواطف المتعلقة بالشعور بالضعف.
- الرغبة بالهيمنة على النساء واثبات موقع القوة في العلاقة.
- العدوانية بالتصرف والسلوك.
وقد يعتبر البعض أن المفاهيم الخاطئة عن الرجولة ليست بالخطر المجتمعي ولا ترقى لمستوى ضرورة نقاشها ولكن علماء النفس يصفونها بالمرض الخطير والذي يحتاج للعلاج.
المشاركون بالبرنامج اعتبروا ان أهم ما يتعلمونه في هذا البرنامج هو معرفة السلوك المقبول في المنزل وأماكن العمل وكيفية التعبير عن مشاعرهم دون اللجوء للعنف أو الصراخ أو العدوانية.
واليوم يلقى البرنامج رواجاً كبيراً خاصة بعد الانتشار الواسع لهاشتاغ #MeToo والذي شاركت به النساء تجاربها مع العنف الجسدي والجنسي بهدف وقف هذه الممارسات بحق النساء.