لقي 30 شخصا على الأقل مصرعهم الثلاثاء بعد انهيار جسر معلق للسيارات في مدينة جنوى شمال غرب إيطاليا وسط انهمار أمطار غزيرة، في حادث وصفته الحكومة بأنه "مأساة فادحة".
وجاء انهيار قسم كبير من الجسر فوق خط للسكك الحديد بينما كان الجسر يخضع لأعمال صيانة وفيما كانت منطقة ليغوريا حيث تقع جنوى تشهد أمطاراً غزيرة.
وصرح وزير الداخلية ماتيو سالفيني للصحافيين في كاتانيا في صقلية "للاسف، فان نحو ثلاثين شخصا لقوا مصرعهم فضلا عن عدد كبير من الاصابات الخطيرة" مضيفا "اشكر رجال الاطفاء والاسعاف والمتطوعين الذين تدخلوا منذ اللحظة الاولى وما زالوا يحفرون لانقاذ الارواح".
وقال عمال إنقاذ يبحثون بين الأنقاض أن هناك "عشرات" الضحايا فيما تقوم المروحيات بنقل الناجين على نقالات من الجسر المدمر.
وعلقت سيارات وشاحنات بين الأنقاض كما تضررت مبان مجاورة بسبب قطع الاسمنت الكبيرة التي سقطت، بحسب مراسل وكالة فرانس برس من الموقع.
وصرح مسؤول الاطفاء ايمانويل غيفي لوكالة فرانس برس "لن نفقد الأمل، لقد انقذنا اكثر من عشرة أشخاص من تحت الأنقاض".
ويعتبر انهيار جزء كبير من الجسر وسقوطه على خط للسكك الحديد في المدينة، أكثر انهيارات الجسور دموية منذ سنوات في البلد الأوروبي المعرض للأضرار بسبب الزلزال والذي تعاني بنيته التحتية بسبب الاقتصاد المتعثر.
- "من غير المقبول الموت بهذه الطريقة" -
أظهرت صور جوية انهيار 200 متر من جسر "موراندي" في منطقة صناعية في غرب جنوى. وقالت أجهزة الاطفاء الإيطالية ان الانهيار وقع عند الظهر (10,00 ت غ).
صرح دانيلو تونينللي وزير النقل والبنى التحتية الإيطالي على موقع تويتر "أتابع بخوف كبير ما حدث في جنوى وما يبدو أنه مأساة فادحة".
وتعهد سالفيني محاسبة المسؤولين عن الحادث.
وقال "أتعهد أمام الإيطاليين تحديد مسؤوليات كارثة غير مقبولة، لأنه ليس من الممكن العمل والموت بهذا الشكل عام 2018".
واضاف "لقد عبرت هذا الجسر مئات المرات، لكنني الآن سأبذل كل ما في وسعي لأحصل على أسماء المسؤولين السابقين والحاليين. من غير المقبول الموت بهذه الطريقة في إيطاليا".
ولم يعرف على الفور سبب الكارثة، رغم أن أجهزة الأرصاد الجوية في منطقة ليغوريا، اصدرت تحذيرا من عاصفة صباح الثلاثاء.
وقالت هيئة الطرق على موقعها أن "اعمال صيانة كانت تجري عند قاعدة الجسر" مضيفة أنه تم إرسال رافعة إلى الموقع للمساعدة في أعمال الإنقاذ.