ولدى السكان الأصليين عادات معقدة نوعاً ما في موضوع الزواج على سبيل المثال وتختلف نسبياً من قبيلة لأخرى ويعتمد ذلك على ٣ عوامل:
1- البناء القبلي وتعداد القبيلة وثقلها بين باقي القبائل
2- المعتقدات الدينية
3- نظام صلة القرابة
ويتميز النظام الاجتماعي لدى السكان الأصليين بنسبة الأفراد إلى بعضهم البعض فيمكن للشخص أن ينسب إلى إسمه فرداً من خارج القبيلة على سبيل المثال.
وتُلزم صلة القرابة أفراد القبائل على الإحسان لبعضهم البعض ومناصرة الضعيف بينهم في شتى الظروف.
ومن اللافت أن تصنف القبائل بحسب اللغة التي تتكلمها كل جماعة وتحمل اسمها وتصنف القبيلة إلى جماعات أصغر تسمى Horde، وعند وصول المستوطن الأبيض كان يوجد في أستراليا حوالي 500 قبيلة، ما يزال منها إلى الان 400 متواجدة في الوسط والشمال من القارة.
بالنسبة إلى نظام الزواج فهو يعتمد بشكل أساسي على زواج الأغراب، أي أن على الافراد التابعين لقبيلة معينة ولمعتقد معين الزواج من طرف مخالف تماماً لما تتبعه القبيلة خاصة في ما يتعلق بالاعتقادات المتعلقة بالطيور والحيوانات والنباتات.
أما شكل الأسرة، فيكثر شكل العائلة الممتدة والتي يكون فيها الزوج مع زوجته أو زوجاته حيث يسمح للرجل الزواج من اكثر من امرأة بالإضافة إلى الأطفال وأهل الزوج والزوجة كلهم تحت سقف واحد.
أما القانون اللافت فهو قانون – منع الكلام المباشر مع الحماة (أم الزوج أو أم الزوجة) –
حيث يمنع على أي طرف سواء كان زوج البنت أو زوجة الابن من الحديث بشكل مباشر مع الحماة وذلك فيه حل للمشاكل الأسرية الناتجة عن علاقة "زوج البنت او زوجة الابن" بالحماة والمعروف انها لا تكون ودية في أغلب الأحيان.
ولكن كيف يتم التواصل؟
هنا يأتي دور الاحفاد أو الأبناء او أي طرف ثالث كي يقوم بإيصال الرسالة بين الطرفين. وحتى عند اشعال النار لتحضير الطعام تقوم الحماة بتحضير نار خاصة بها لا يشاركها بها الا الاحفاد ليلعبوا دور الوسيط بين الطرفين.
اقرأ المزيد

قائمة بمعاني أسماء بعض المدن الأسترالية