توفي ستة أشخاص حتى الآن في ولايتي فكتوريا ونيو ساوث ويلز نتيجة اصابتهم بالليستيريا في شباط / فبراير من هذا العام.
وعلى الرغم من تأكيد السلطات للمستهلكين أن الشمام المتوفر للبيع الآن آمن للاستهلاك، إلا أن المبيعات انخفضت بنسبة 90 بالمئة في بعض الولايات الاسترالية.
وتقول ليديا بوتشمان من مجلس معلومات السلامة للأغذية في ولاية نيو ساوث ويلز، ان الخسارة الناتجة عن مقاطعة المستهلكين لهذه الفاكهة قد تصل الى حوالي "90 مليون دولار."
وقالت مديرة تطوير الصناعة ديان فوللوف لـ ABC إن "الجمعية تعمل بشكل مباشر مع المزارعين لضمان وجود معايير صارمة للتطهير والنظافة"
وتضيف السيدة فوللوف إن الصناعة كانت تموّل المزارعين كلا على حدا لضمان توافق منتوجهم مع أنظمة سلامة الأغذية و الإرشادات الموافق عليها.
ولم تعلن السلطات عن السبب الدقيق لتفشي الليستيريا حتى الآن.
ونشرت ABC مؤخرًا أن هيئة نيو ساوث ويلز للأغذية قد أجرت اختبارات لتحديد السبب الدقيق لتفشي المرض، والذي تم إرجاعه إلى مزرعة عائلة رومبولا في منطقة رينيرينا.
وقالت السيدة فوللوف لـ ABC "إننا متفائلون بالحصول على بعض المعلومات حول ما قد يكون سبب التلوث".
البحرين هي السوق الوحيدة التي علّقت مؤقتا الصادرات الأسترالية للشمام الموجودة حالياً.
وأعادت دولة الإمارات العربية المتحدة فتح باب التصدير الاسترالي للشمام مؤخرا، وهي أكبر سوق تصدير للبطيخ في أستراليا.
الدكتور انطوان باريش طبيب الصحة العامة يقول إن هذه البكتيريا قد تكون انتقلت عن طريق المياه الملوثة التي تم استخدامها لسقي الشمام في المزرعة.
وكشفت NSW Health هذا الأسبوع أن امرأة مسنّة في ولاية نيو ساوث ويلز كانت تعاني من ظروف صحية صعبة ممّا جعلها الضحية الأسترالية السادسة بعد وفاة ثلاثة من الفيكتوريين وشخصين من نيو ساوث ويلز.
وأصيب تسعة عشر شخصًا آخرين في هذه الموجة - المرتبطة بمزرعة واحدة في نيو ساوث ويلز – بمن فيهم الستة الذين ماتوا لاحقًا.
مزرعة رومبولا العائلية في نيريكون، بالقرب من غريفيث في نيو ساوث ويلز ريفرينا، أوقفت طواعية إنتاج الشمام الملوث في 23 فبراير بعد أن حددت السلطات انها مصدر العدوى.
وبالنسبة للوقاية من العدوى بهذا المرض، يقول الدكتور باريش ان النظافة الشخصية من أهم مقومات الوقاية.
وتذكر السيدة ليديا بوتشمان من مجلس معلومات السلامة للأغذية أن المجلس يتلقى اتصالات واستفسارات هائلة من الزبائن، وخاصة النساء الحوامل، للتأكد من صحة الغذاء الذي يتناولونه وصحة المنتجات التي يشترونها من الاسواق.
ولكن وبحسب السيدة بوتشمان، خسر مجلس معلومات السلامة للأغذية تمويله الحكومي منذ أربع سنوات، والذي كان بموجبه المجلس قادراً على تغطية أكبر عدد ممكن من استفسارات الاستراليين وتقديم المعلومات والدعم اللازمين للنظام الغذائي الصحي لهم "في ظروف مماثلة".