مؤسس الفيس بوك مارك زوكربيرج يوعد بتنظيف شبكة الفيس بوك من محتويات مسيئة يتم نشرها بشكل كبير يوميا. وعليه لتحقيق ذلك فرض قواعد خصوصية جديدة في الشبكة الاجتماعية العملاقة بالاضافة الى توظيف جيش من الموظفين الذين يقضون ساعات طويلة بالبحث عن أسوأ المواقع على شبكة الإنترنت لإبقائها خارج الفيسبوك، وهذا يعني البحث على أساس يومي في الانترنت عن المواد الإباحية والعنصرية والعنف.
سارة كاتز، تم توظيفها من قبل شركة فيس بوك، وكان على السيدة كاتز أن تنظر إلى ما يصل إلى 8000 منشور في اليوم، والتي غالبا ما تشمل خطابات معادية للسامية، صور اباحية واستغلال الأطفال. وهذه الوظيفة ليست سهلة على الاطلاق بأعتراف مارك نفسه، حيث كان على سارة ان توافق على تنبيه من قبل الشركة لكل الموظفين يحذرهم من ما سوف يشاهدوه من امور ذات تأثير نفسي قوي بشكل يومي، وكل هذا مقابل 30$ في الساعة.
بدأت سارة العمل ولم تستطيع ان تتحمله ليوم واحد وتركته في اليوم الاول، وتقول سارة ان اخرين تركوا العمل في وقت الغداء ولم يكملوا حتى يومهم الاول.
تعمل شركات الفيسبوك، يوتيوب وجوجل حاليا على تطوير خوارزميات وأدوات الذكاء الاصطناعي لعمل هذه المهمة، لكن البشر لا يزالوا أول وأفضل خط دفاع في الوقت الحالي.
شركة الفيسبوك لديها حاليا 7500 موظف لمراجعة المحتوى، ولها خطط لمضاعفة هذا الرقم بحلول نهاية عام 2018، ويقوم هؤلاء بالبحث تحديدا عن الكتابات أو الصور او مقاطع الفيديو التي قد تشير إلى إيذاء النفس، اوالعنف أو أي شيء من شأنه أن يشير إلى نية شخص بعمل شي مضرّ بالآخرين.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.