من المقرر أن يتم تعزيز حضور صوت الشباب الأسترالي في البرلمان الفيدرالي الشهر المقبل كجزء من مبادرة تهدف إلى تطوير جيل جديد متنوع من القادة وصانعي السياسات.
ودعت حملة "لنرفع صوتنا في البرلمان"، بقيادة المؤسسة الاجتماعية، من الأستراليين الذين تبلغ أعمارهم 21 عامًا أو أقل تقديم خطاب مدته 90 ثانية حول موضوع: ما هي رؤيتك لأستراليا خلال 20 عامًا؟
النقاط الرئيسية:
- وافق نواب من مختلف الأطياف السياسية تخصيص وقت لإلقاء خطب مختارة في تشرين الأول /أكتوبر تعبر عن رأي الشباب في البرلمان.
- أبدى كثير من الشباب حماسهم للمشاركة السياسية وإيصال صوتهم في البرلمان.
- كثير من الشباب منفصلون عن الواقع السياسي الأسترالي
ووافق عشرات من النواب من مختلف الأطياف السياسية في كل ولاية ومقاطعة تخصيص وقت لإلقاء خطب مختارة في تشرين الأول /أكتوبر.
حظيت هذه المبادرة باهتمام بعض أبناء المجتمع، فقد أبدت كانبران جريس نايت التي تبلغ من العمر 21 عاماً اهتمامها بأن تكون مشاركة في هذا المشروع بمجرد أن رأت الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي.
وستكون مشاركتها تحديثاً مستوحى من قصيدة الشاعرة الأسترالية دوروثيا ماكيلار الشهيرة "وطني"، حول قلق الشباب من التغير المناخي في أستراليا بعد حرائق الغابات وحالات الجفاف المدمرة التي حدثت مؤخراً.
Grace Knight, 21. Source: Supplied/Grace Knight
وقالت لـ SBS News: "القصيدة الأصلية تستحضر الوطنية وحب الأرض التي يجب أن تقود تستنهض الهمم والعمل على تغير المناخ وإنقاذ الأجيال القادمة فالقصيدة تسرد جمال هذه البلاد ، وقد نخسر هذا الجمال بدون وجود همة عالية وقوية، لذلك لابد من العمل والحفاظ على الأرض بالانتباه للتغيرات المناخية من حرائق وغيرها من المسببات الأخرى".
فيما ستقد م ريا رامانوجاشاري ذات 15 عامًا، وتقطن غرب سيدني، خطاباً يضع رؤية للمستقبل بدون "تنحية" النساء والفئات المهمشة الأخرى - بما في ذلك المهاجرون واللاجئون - من قبل المجتمع.
وقالت: "أنا متحمسة جداً للعمل الإنساني وأريد أن أشق طريقي نحو العمل السياسي ".
وتضيف ريا: " إذا تم نشر خطابي، هذا سيشجعني للبدء في إحداث تغيير آراء الناس ومشاركة رأيي حول إيجاد السبل لإحداث التغيير".
وتقول ريا، وهي مهاجرة هندية من الجيل الثاني، "إنها لا تشعر في كثير من الأحيان أن هناك من يثملها في وسائل الإعلام والسياسة.
15-year-old Reya Ramanujachari Source: Supplied
وتوضح: " اعتقد أنني أحتاج إلى أن أكون ممثلة لأشخاص آخرين مثلي. يجب ان اتخذ موقفا ولا انتظر أي شخص آخر ليفعل ذلك .
وأضافت: " إذا بدأنا في إحداث تغيير بسيط وأصبحنا أكثر تعدداً للثقافات في السياسة، فإننا نوعاً ما نُمثل قيم أستراليا الأكثر حداثة، التي يمكنها التواصل مع مزيد من الناس".
تم تحميل نماذج من الخطب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالحملة – لمن لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات - تتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات بما في ذلك تغير المناخ والصحة النفسية والمصالحة بين الأمم الأولى.
وسيتم إلقاء قائمة مختصرة من الخطب على النواب المشاركين في بداية الشهر المقبل، والذين سيقررون بعد ذلك ما سيقرؤونه خلال أسبوع صوت الشباب في البرلمان، الذي يستمر من 18 إلى 22 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت روبي بيسون، القائدة المشاركة في الحملة:" إن كثيراً من الشباب لا يشعرون بالتقدير والأذن الصاغية من صناع السياسة في البلاد. وكثير من الشباب لا يمتلكون معرفة عملية بالنظام السياسي الأسترالي".
وتضيف:" في سن 18، كنت شغوفة بالقضايا الاجتماعية وأسعى لمعرفة المزيد عن السياسة. ولا أملك معرفة في الفرق بين الأحزاب الرئيسة. لذلك تسعى هذه الحملة إلى زيادة محو الأمية السياسية للشباب وربطهم بالمصادر للمساعدة في تطوير معرفتهم وفهمهم وثقتهم بالسياسة الأسترالية ".
وقال النائب الليبرالي ديف شارما، أحد السياسيين المشاركين:" إن الحملة وسيلة جيدة لإشراك الشباب في السياسة والعمليات البرلمانية. حيث تظهر البيانات إلى إظهار شعور الشباب بانعزالهم عن العملية السياسية والبرلمانية وغالباً ما لا يرون أنها ذات صلة بحياتهم، لذلك نأمل أن يثير هذا اهتمام بعض الأشخاص ليتمكنوا من رؤية ثمار عملهم".
وأضاف شارما:" إنه من المهم أن تفهم الأجيال القادمة النظام السياسي وأن تكون متحمسة له". فالنظام السياسي يكون جيدا حينما ننشئه لصالح الجميع فإذا تم فصل الناس أو حرمانهم من حقوقهم، فسنحصل على سياسة سيئة وقرارات أسوأ، و من المحتمل نتيجة لذلك ن يكون هناك نظام سياسي أسوأ."
وقالت نايت المشاركة بقصيدتها نايت: "إن قراءة قصيدتها في البرلمان سيكون بمثابة أمر لا تصدق". وقالت "إن توصيل صوتك يحفزك بمواصلة العمل ومواصلة السعي لإحداث فرق." فما يحدث الآن سيشكل أستراليا خلال 20 عاماً. و سنجني الكثير بالسماح للشباب بالجلوس على الطاولة في هذه المناقشات لأن ذلك سيؤثر على مستقبلنا ".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
شارك
