ففي محاولة منهم للقضاء على الاستقواء، خاض طلاب المدرسة تجربة الحديث أولا عن أنفسهم والبوح بما يزعجهم في شخصياتهم ثم الاستماع بعد ذلك الى رأي باقي الطلاب فيهم.
فما كان للطلاب الذين خاضوا تجربة الادلاء برأيهم في أنفسهم سوى أن يتفاجؤوا بأن الطلاب الآخرين يصفونهم بالطيبة والشجاعة وغير ذلك على عكس الصورة السلبية التي كانوا قد رسموها لأنفسهم.
وبذلك أصبحت هذه التجربة منعطفا في حياة الطلاب الذين أصبحوا يرون أنفسهم أذكياء و غير ذلك من الصفات الحميدة . ومن هنا يمكن أن نخلص أن الكلمة الطيبة قد تصنع إنسانا جيدا يحب عمله ويحب الحياة
وعلى النقيض الكلمة السيئة أو النقد اللاذع قد يؤدي بالإنسان الى احتقار نفسه وعمله ولا سيما إن كانت الانتقادات اللاذعة صادرة عن المدراء أو الزملاء.
العديد من قصص الاستقواء التي هزت مشاعر الاطفال خاصة على مقاعد الدراسة وأثرت على نفسيتهم بشكل واضح مما دفع بعضهم إلى الإقدام على الانتحار نتيجة لذلك.
ومن بين هذه القصص، قصة فتاة امريكية في الصف السادس والتي أقدمت على الانتحار قبل أسابيع بعد الاستقواء الكبير الذي تعرضت له من زملائها في الصف ما دفعها إلى الانتحار على الرغم من إخبارها والدتها المضايقات التي تتعرض لها والأم على حد قولها قد أخبرت المدرسة إلا أن شيئاً لم يتغير.
وبالعودة إلى أستراليا فإن 1 من 4 طلاب في الصفوف من الرابع إلى التاسع يشكون من الاستقواء من وقت لأخر واكثر فئة تتعرض للاستقواء هم طلاب الصف الخامس والثامن.