في وقت فيه تقوم الحكومات في جميع أنحاء العالم بمراجعة خططها للاستجابة لفيروس كورونا، تقوم الشركات أيضًا بإلقاء نظرة على الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من انتشار كوفيد-19 فيها.
وتعمل الشركات حاليا على تقييم كيفية استخدام إجراءات عمل بديلة للحفاظ على سلامة الموظفين، مثل السماح لهم بالعمل من المنزل، خاصة في الشركات التي تسمح فيها طبيعة نشاطها بالعمل عن بعد.
العمل من المنزل
أجبرت شركة الاتصالات فودافون وعملاق التكنولوجيا سيسكو كلايتون أوتز للخدمات القانونية على إغلاق مكاتبهم مؤقتًا بعد خضوع الموظفين لاختبار فحص كورونا.
وأغلقت كلايتون مكاتبها في سيدني في وقت متأخر في الخامس من مارس بعد يوم واحد من عودة الموظفين للعمل. ومنذ ذلك الحين، تمكن نحو 500 موظف من العمل عن بعد من منازلهم.
لكل شركة ظروفها
من السهل القيام ببعض الأعمال المكتبية من المنزل، لكن بعض الوظائف تتطلب حضور صاحبها شخصيا، الأمر الذي يقد يصعب من تنفيذ أو تصميم خطة طورائ صحية لبعض الشركات.
فمثلا العاملين في حديقة حيوان تارونغا في سيدني، لا يمكنهم إهمال رعاية أكثر المخلوقات ندرة وغرابة في العالم.
وقال متحدث باسم الحديقة في تصريح خاص لأس بي أس إنه " في حال تطبيق حجر صحي فسنقلص عدد الموظفين بشكل حاد".

A Palestinian municipality worker disinfects the enclosures at Rafah Zoo in the southern Gaza Strip on March 11, 2020 amid the spread of coronavirus. Source: AFP
الصحة العقلية
أما بالنسبة للمدراء الذين يتطلعون بالنسبة للمديرين الذين يتطلعون إلى نقل عملياتهم خارج مركز عملهم، فيجب الأخذ بعين الاعتبار المسؤولية الأسرية والأبوية المترتبة على ذلك.
وفي هذا السياق، تقول أستاذة السلوك التنظيمي في كلية إدارة الأعمال بجامعة بوند د. ليبي ساندلر إن " الصحة العقلية ومتطلبات الأبوة يلعبان دورا هاما".
وأضافت ساندلر" إن تفهم حقيقة أن الناس قد يقومون بواجبات مختلفة على مدار اليوم لأمر هام" مشيرة إلى أن البعض لا يفضل العمل من المنزل حيث " يعتبرونه نوعا من العزلة الاجتماعية".
كما أشارت إلى أن " انتشار مشاكل الصحة العقلية في مكان العمل وبالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يجعلهم أكثر توترا خاصة في ظل حالة الخوف المنتشرة في بعض المناطق".