أعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي أن مرتكبي الهجوم "تلقوا تمويلا" من "السعودية والامارات".
وهاجم أربعة مسلحين العرض الذي اقيم السبت بمناسبة بدء الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) وأطلقوا النار على الحضور.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس الاثنين افرادا من عامة الناس والجيش يحملون نعوشاً غطيت بالعلم الايراني، وحمل بعضهم صور الضحايا.
وحمل المشيعون الذين ارتدى معظمهم ثيابا سوداء، صوراً للقتلى إضافة الى لافتات كتب عليها "سنقف إلى النهاية" و"لا للارهاب".
وتحت اشعة الشمس الحارقة تدفقت الحشود من الشوارع الاربعة الرئيسية المؤدية الى ساحة وسط المدينة حيث أقيمت جنازة لثلاثة رجال وامرأة.
وفي الساحة نفسها، التي فصلت فيها النساء عن الرجال، انتحبت امرأة كانت ترتدي الشادور التقليدي بصوت مرتفع، وكانت تحمل صورة ابنها رضا الشعيبي، وهو مجند من بين القتلى.
واثناء الجنازة علا نحيبها تعبيرا عن الحزن حتى أغمي عليها.
وأصبحت درجات الحرارة لا تطاق حتى أن عربات بدأت برش المياه على المشاركين بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى 40.
ولوح المشيعون بأعلام باللون الأحمر والاخضر والأسود مع رسائل ثورية، إضافة إلى أعلام القبائل العربية في محافظة خوزستان.
وقال خامنئي في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية للانباء "التقاریر تشیر الى ان هذا العمل الاجرامي تم على ید هؤلاء الذین تسرع امیركا لانقاذهم حین یضیق علیهم الخناق في سوریا او العراق ممن یتلقون الدعم المالي من السعودیة والامارات".
إلا أنه لم يكشف هوياتهم.
وبعد مرور أكثر من 48 ساعة على الهجوم وتقدم التحقيق، كتب مدير عام صحيفة "ياوان" عبد الله غانجي على تويتر أن اثنين من المهاجمين الاربعة هما "شقيقان" كان لديهما شقيق آخر "قتل في هجوم انتحاري في سوريا".
واضاف غانجي ان هذا "يعزز احتمال ان يكون الدافع وراء الهجوم إيديولوجيا وليس لأسباب عرقية".
وعقب الهجوم اتهمت إيران "مجموعة من الانفصاليين العرب إضافة إلى دول خليجية والولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش."
من جهتها، توعدت الولايات المتحدة الاثنين بمواصلة الضغط على ايران وقالت أنها ستفرض عقوبات جديدة على طهران مؤكدة أنها لا تسعى الى تغيير النظام الايراني.
وصرح جون بولتون مستشار الامن القومي للرئيس دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة "كما قلت مرارا، ان تغييرا للنظام في ايران لا يشكل جزءا من سياسة الادارة" الاميركية.