وفي تقرير نشره موقع الـABC يبدو أن اليوم أيضاً لن يكون الأفضل في مجال صناعة السيارات في أستراليا بحيث تقفل شركة Toyota معاملها في منطقة Altona وهي إحدى ضواحي ملبورن الأمر الذي سيؤدي إلى فصل 2500 عامل.
مصادر من داخل الشركة أكدت أن نحو 40% من العاملين وجدوا وظيفة أخرى فيما سيتقاعد 15% منهم. غير أن مصير الـ 45% المتبقين يبقى مجهولاً في ظل تأكيد Toyota أنها تبذل جهدها لمساعدة هؤلاء.
أزمة هذا القطاع ليست بالجديدة، فمنذ إقفال مصانعها الأسترالية العام الماضي أنفقت شركت Ford إلى جانب الحكومة الفيدرالية الملايين لإعادة تدريب المصروفين من وظائفهم غير أن نحو نصف عدد هؤلاء فقط استطاعوا ايجاد وظيفة جديدة.
أما في عام 2004 عندما أقفلت Mitsubishi مصانعها في منطقة Lonsdale في NSW فقد استطاع ثلث الموظفين المصروفين من عملهم حينها ايجاد وظيفة بشروط مشابهة، فيما تمكن ثلث آخر من العمل بدوام جزئي أو بظروف وشروط أدنى من تلك التي كانوا يعملون بها فيما بقي الثلث الأخير دون عمل كلياً وذلك بحسب دراسة أجريت بعد سنتين من إقفال هذه المصانع.
إذاً نحن أمام أزمة جدية وحقيقية في سوق العمل، فبالرغم من تطمينات بعض السياسيين الفيدراليين من أن الوظائف المفقودة في قطاع صناعة السيارات سوف تستبدل بأخرى ذات درجة أعلى من الكفاءة غير أن الواقع الفعلي أثبت حتى الآن أن الجهود التي بذلت في هذا الإطار لم تكن كافية لتعويض الخسائر التي لحقت بجميع العاملين.