في مبادرة جديدة، طوّر المعهد الريفي الأسترالي RAI مجموعة من الوسائل تهدف إلى مساعدة المناطق الريفية على سدّ حاجتها من اليد العاملة وتسهيل عمليّة استقرار المهاجرين فيها.
وبحسب المعهد، هناك حالياً أكثر من 44,600 فرصة عمل شاغرة في المناطق الريفية الأسترالية حيث يتبيّن أنه من الصعب سدّ هذا النقص. وقد أثّر النقص المزمن في اليد العاملة بشكل سلبي على بعض المناطق الريفية التي شهدت تراجعاً في عدد سكانها بالتزامن مع إقفال العديد من المصالح التجارية فيها.
تبيّن الإحصاءات الحكوميّة أنه من بين 111 ألف من العمال المهرة الأجانب الذين وصلوا إلى أستراليا بين عامي 2017 و2018 ، فقط نحو 6000 منهم أتوا ضمن برنامج التأشيرات المخصصة للعمال المكفولين في الأرياف Regional Sponsored Migration Scheme، ويشكّل هذا الرقم تراجعاً بنسبة 39% عن عدد الذين حصلوا على هذه التأشيرات بين عامي 2016 و2017.
وقد قامت جامعة Central Queensland عام 2018 بدراسة العوامل التي تمنع المهاجرين من الإنتقال إلى الأرياف فتبيّن أن أبرز هذه العوامل تضمّ الخدمات المحدودة، العزلة الإجتماعية والنقص في الفرص وإمكانية التواصل مع أشخاص من الخلفيّة الثقافية نفسها .
وقد قام المعهد الريفي الأسترالي المتخصص في رسم سياسة لحلّ الأزمات التي تمرّ بها المناطق الريفية في البلاد، بتطوير مجموعة من سبع خطوات لمساعدة هذه المناطق على استقطاب العمال المهاجرين.
ويؤكد المعهد أن جعل المهاجرين يشعرون بأنه مرحّب بهم في المجتمعات الريفيّة يشكّل جزءاً أساسياً من حلّ المشكلة. غير أن العزلة الإجتماعية ليست العامل الوحيد الذي يشكّل عائقاً أمام استقرار المهاجرين في الأرياف، إذ أن عدم توفّر المساكن الملائمة هو من المشاكل الرئيسية أيضاً التي يواجهها المهاجرون في المناطق الريفية.
