رمي مادة الاسبتوس المسرطنة أو "الشوكولاتة" كما يطلق عليها بعض الحرفيين والتي استخدمت في منازل استراليا خاصة غرب مدينة سيدني في المنازل التي بنيت قبل عام 1987 لأغراض العزل والتسقيف، سيعرض الأفراد والشركات لغرامة تصل إلى 15 ألف دولار.
وقالت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز إن الغرامات ستزيد عشرة أضعاف بالنسبة للأفراد والشركات في إطار حملة لكبح جماح الشركات المخالفات للقانون.
فمنذ العالم الماضي شددت ضوابط تفتيش منشآت نفايات البناء والهدم وطبقت قواعد أكثر صرامة لتخزين المخلفات.
وأصبح على الشركات إثبات أن موظفيها اتموا التدريبات المطلوبة للتعامل مع هذه المادة المسرطنة.
وقالت وزيرة البيئة غابريل ابتون في بيان سابق لها أنه "من الأولويات القصوى أن تكون العقوبات أقوى كرادع وأن مشغلي منشآت النفايات يطورون طرق التعامل مع نفايات البناء والهدم."
كما تقدم الحكومة خصم يبلغ 75 في المائة على بعض أنواع النفايات التي تلبي متطلبات محددة.
وفي حال رغبتم بإزالة مادة الااسبستوس في منازلكم، ينصح بالاستعانة بمجاز حاص على رخصة لإزالته والتخلص منه بطرق قانونية وإلا ستعرضون أنفسكم للخطر وللمساءلة القانونية.
ما هو الأسبتوس؟
بحسب منظمة الصحة العالمية يُطلق مصطلح "الأسبستوس" على مجموعة معادن ليفية تتكوّن طبيعياً ولها فائدة تجارية حالياً، أو كانت لها فائدة تجارية في الماضي، نظراً لمقاومتها غير العادية لقوة الشدّ، ورداءة توصيلها للحرارة، ومقاومتها النسبية لهجمات المواد الكيميائية عليها.
مشكلة صحية
تمثّل جميع أشكال الأسبستوس مواد مسرطنة بالنسبة للبشر، وقد تتسبّب في الإصابة بورم المتوسطة وسرطان الرئة وسرطاني الحنجرة والمبيض. ويؤدي التعرّض لتلك المادة أيضاً إلى الإصابة بأمراض أخرى، مثل داء الأسبستوس (تليّف الرئتين) ولويحات أغشية الرئتين وحالات التثخّن والانصباب.
ويتعرّض نحو 125 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، حالياً، للأسبستوس في أماكن عملهم. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ أكثر من 107000 نسمة يقضون نحبهم كل عام بسبب سرطان الرئة وورم المتوسطة وداء مادة الأسبستوس نتيجة التعرّض لتلك المادة في أماكن عملهم. وتشير التقديرات أيضاً إلى أنّ مادة الأسبستوس تقف وراء ثلث الوفيات الناجمة عن أنواع السرطان التي تحدث جرّاء التعرّض لعوامل مسرطنة في مكان العمل. كما تشير التقديرات إلى إمكانية عزو عدة آلاف من الوفيات التي تحدث كل عام إلى حالات التعرّض للأسبستوس في البيت.
لمعرفة المزيد حول كيفية التعامل مع مادة الأسبتوس يرجى الإطلاع على موقع هيئة حماية البيئة الاسترالية .
شارك
