وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأحد تدهور عملة بلاده بأنه "مؤامرة سياسية" ضد تركيا وسط الخلاف المتزايد مع الولايات المتحدة، وقال أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد.
وخسرت الليرة التركية أكثر من 16% من قيمتها لتسجل تراجعا قياسيا جديدا مقابل الدولار فيما تتصاعد التوترات بين انقرة وواشنطن بسبب عدد من القضايا بينها احتجاز قس اميركي وتعاون واشنطن مع مقاتلين أكراد في سوريا.
و اعتبر الرئيس التركي قال في كلمة أمام أعضاء ان "هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات من المالية وصولا الى السياسية. ونحن نواجه مرة أخرى مؤامرة سياسية. وبإذن الله سنتغلب عليها".
وكان قد أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة مضاعفة الرسوم على الالمنيوم والفولاذ المستوردين من تركيا، ما أدى إلى تدهور سعر الليرة أمام الدولار. وقال البيت الأبيض أنه سيبدأ العمل بالرسوم الجديدة في 13 آب/أغسطس.
لما كل هذه العقوبات الإقتصادية؟
تحتجز تركيا القس الأميركي أندرو برانسون منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016 بتهم الإرهاب والتجسس. وفي حالة إدانته يمكن أن يحكم عليه بالسجن لمدة 35 عاماً.
أمريكا طالبت السلطات التركية بالإفراج عنه ولكن اردوغان يقول بانه لن يضحي بـ 81 مليون شخصا (عدد سكان تركيا) من " أجل علاقات مع جماعات إرهابية".
وسأل اردوغان الاميركيين في خطابه "هل تجرؤون على التضحية بتركيا التي سكانها 81 مليونا من أجل قس يرتبط بجماعات إرهابية؟".