في ما يـأتي ابرز ما جاء في الخطاب الذي ألقاه ترامب في البيت الابيض:
- انسحاب -
"أعلن اليوم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الايراني".
"في الواقع هذا الاتفاق كارثي ومنحاز وما كان يجب ابدا ان يتم إبرامه. هو لم يحقق الهدوء، ولم يحقق السلام، ولن يفعل ابدا".
- عقوبات -
"بعد لحظات، سأوقّع أمرا رئاسيا للبدء بإعادة العمل بالعقوبات الاميركية المرتبطة بالبرنامج النووي للنظام الايراني. سنفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية".
"كل بلد يساعد ايران في سعيها الى الاسلحة النووية يمكن ان تفرض عليه الولايات المتحدة ايضا عقوبات شديدة".
وأعلن مستشار ترامب لشؤون الامن القومي جون بولتون أن اعادة العمل بالعقوبات الاميركية المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني ستسري فورا على العقود الجديدة. اما في ما خص العقود المبرمة، فالادارة الاميركية ستمهل الشركات الاجنبية بضعة أشهر "للخروج" من ايران.
وأوضحت وزارة الخزانة الاميركية ان العقوبات المتصلة بالعقود القديمة الموقّعة في ايران ستسري بعد فترة انتقالية من 90 الى 180 يوما.
- "حل حقيقي" -
"في الوقت الذي نخرج فيه من الاتفاق الايراني، سنعمل مع حلفائنا على إيجاد حل حقيقي شامل ودائم للتهديد النووي الايراني. هذا الامر سيتضمن جهودا للقضاء على التهديد الذي يشكّله برنامج الصواريخ البالستية (الايرانية) ووقف انشطتها الارهابية حول العالم والتصدي لانشطتها التي تهدد سائر انحاء الشرق الاوسط".
"لن ندع نظاما يهتف +الموت لامريكا+ يستحوذ على الاسلحة الاكثر فتكا في العالم".
"ولكن في الواقع فإنهم سيرغبون بإبرام اتفاق جديد ودائم، اتفاق تستفيد منه ايران بأسرها والشعب الايراني. عندما يصبحون مستعدين لذلك ساكون مستعدا له انا ايضا. أمور كثيرة رائعة يمكن ان تحصل لإيران".
- "دليل" -
"في صلب الاتفاق الايراني كان هناك وهم كبير مفاده أن نظاما مجرما لا يسعى الا خلف برنامج سلمي للطاقة النووية. اليوم لدينا دليل قاطع على ان الوعد الايراني كان مجرد كذبة".
- نظام ضد الشعب -
"مستقبل ايران ملك لشعبها" والايرانيون "يستحقون أمة تحقّق احلامهم وتحترم تاريخهم".
"النظام الايراني هو الراعي الحكومي الاساسي للارهاب". "إنه يدعم ارهابيين وميليشيات مثل حزب الله وحماس وطالبان والقاعدة".
ردود الأفعال
وفور انتهاء ترامب من كلامه، أعلن مستشاره للامن القومي جون بولتون أن اعادة العمل بالعقوبات الاميركية المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني ستسري فورا على العقود الجديدة، موضحا ان امام الشركات الاجنبية بضعة أشهر "للخروج" من ايران.
وأوضحت وزارة الخزانة الاميركية ان العقوبات المتصلة بالعقود القديمة الموقّعة في ايران ستسري بعد فترة انتقالية من تسعين الى 180 يوما.
ومنذ ان كان مرشحا للرئاسة، وعد ترامب بإلغاء الاتفاق الذي أبرمته إدارة سلفه باراك اوباما، منتقدا وجود "ثغرات رهيبة" فيه.
وأعرب اوباما عن أسفه لقرار ترامب، معتبرا إياه "خطأ فادحا" من شأنه ان ينال من صدقية الولايات المتحدة في العالم.
وقال في خطابه اليوم إن إيران تستحق حكومة "أفضل"، مضيفا ان "مستقبل ايران ملك لشعبها" وان الايرانيين "يستحقون امة تحقق أحلامهم وتحترم تاريخهم". ويوحي هذا الكلام بوجود نية أميركية باستهداف النظام الايراني نفسه.
- "حرب نفسية" -
وسارع الرئيس الايراني حسن روحاني الى الرد على قرارات ترامب التي وصفها بانها "حرب نفسية"، محذرا من أن بلاده قد تضع حدا للقيود المفروضة على أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال "أصدرت تعليمات لوكالة الطاقة الذرية الايرانية للقيام بما هو ضروري (...) بحيث نستأنف التخصيب الصناعي اللامحدود إذا لزم الامر".
واضاف "سننتظر بضعة أسابيع قبل تنفيذ هذا القرار"، مشيرا الى أنه يريد التباحث سريعا مع الاوروبيين والصينيين والروس لمعرفة مدى قدرتهم على ضمان مصالح ايران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وعبّر بقية الشركاء الموقّعون على الاتفاق عن اسفهم لقرار ترامب.
واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في روما ان الاتحاد "مصمم على الحفاظ" على الاتفاق النووي الايراني.
واضافت مخاطبة القادة والمواطنين الايرانيين "لا تدعوا احدا يلغي هذا الاتفاق. انه من اكبر النجاحات التي تحققت في الدبلوماسية وقد صنعناه معا".
وتابعت "ابقوا اوفياء لتعهداتكم وسنظل اوفياء لتعهداتنا. ومعا ومع سائر المجتمع الدولي سنحافظ على هذا الاتفاق النووي".
وأعربت موغيريني ايضا عن "قلقها الشديد" حيال اعلان ترامب معاودة العمل بالعقوبات الاميركية على طهران، مشيرة الى ان رفعها "كان له تاثير ايجابي على العلاقات التجارية والاقتصادية مع ايران واتى بفوائد جوهرية للشعب الايراني".
وقالت ان "الاتحاد الاوروبي مصمم على التحرك بما ينسجم مع مصالحه الامنية وحماية استثماراته الاقتصادية".
من جانبه وعد رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في تغريدة على "تويتر" بـ"مقاربة اوروبية موحدة"، موضحا ان القادة الاوروبيين سيبحثون الازمة النووية الايرانية خلال قمتهم الاسبوع المقبل في صوفيا.
وأعلنت فرنسا والمانيا وبريطانيا في بيان مشترك انها ملتزمة استمرار تنفيذ الاتفاق النوويالايراني الذي ابرم في تموز/يوليو 2015 في فيينا رغم اعلان الرئيس الاميركي.
ونبّه البيان المشترك الذي اصدرته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى ان ملامح مواجهة تلوح بين ضفتي الاطلسي وخصوصا بعد تحذير الشركات الاوروبية العاملة في ايران من تعرضها لعقوبات اميركية.
- ترحيب اسرائيلي وخليجي -
وأبرم الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبرى في ختام 21 شهرا من مفاوضات صعبة.
ويصف الاوروبيون الاتفاق ب"التاريخي"، ويستندون الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تقوم بعمليات تفتيش في ايران تؤكد بانتظام التزام طهران ببنود الاتفاق الهادف لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني.
وأكد بولتون في واشنطن ان ترامب "مستعد لاجراء مفاوضات حول حل اوسع"، مضيفا "سبق ان اجرينا محادثات مع حلفائنا وسنواصل ذلك اعتبار من صباح غد".
في الخليج، رحبت كل من السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين بقرار ترامب.
بدوره سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فور انتهاء ترامب من إلقاء كلمته الى ابداء "دعمه الكامل" لقرار الرئيس الاميركي "الشجاع".
وفي الوقت نفسه الذي كان ترامب يدلي فيه بخطابه، أعلن الجيش الاسرائيلي انه طلب من السلطات المحلية في هضبة الجولان المحتلة ان تفتح الملاجئ المضادة للصواريخ وتحضّرها بسبب "انشطة غير مألوفة للقوات الايرانية في سوريا" في الجهة الاخرى من خط التماس.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إنه "تم نشر منظومات دفاعية" وإن القوات الاسرائيلية "في حالة استنفار قصوى في مواجهة خطر هجوم".
وأضاف ان "الجيش الاسرائيلي مستعد لمواجهة مختلف السيناريوهات ويحذر من ان اي اعتداء على اسرائيل سيستدعي ردا شديدا."