المؤشرات الآتية من اجتماع القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون في سنغافورة مشجعة جداً، علماً أن هناك نوعاً من التكتم حول تفاصيل ما حصل خلال اللقاء والنتائج النهائية التي تم التوصل إليها.
لكن عندما يصف شخص مثل ترامب علاقته بشريكه في القمة بالـ "ممتازة" ثم يقول إن اللقاء المنفرد بينه وبين أون كان "جيد جداً جداً"، فهذا يدفعنا لتوخي الحذر، فترامب مشهور بالمبالغة في استخدام الكلمات الرنانة، ثم التراجع عنها، علماً أنه سبق لترامب وأعلن أن القضايا الكثيرة الشائكة والعالقة بين واشنطن وبيونغ يانغ قد تستدعي أكثر من اجتماع قمة لحلها.
وإذا كانت القمة ناجحة من المنظور الأميركي، فلا بد أن تكون كذلك من المنظور الكوري الشمالي، ولعلّ أكثر ما يقلق الولايات المتحدة البرنامج النووي لكوريا الشمالية والذي تسعى واشنطن إلى تفكيكه، في حين أن أكثر من يقلق الجانب الكوري الشمالي: العقوبات الصارمة المفروضة على البلاد منذ سنوات، الحاجة إلى معونات دولية عاجلة، والوجود العسكري الأميركي الكبير في كوريا الجنوبية.
فهل نجح ترامب وأون في حل كل هذه القضايا الشائكة في لقاء واحد؟
بانتظار معرفة التفاصيل الكاملة لنتائج القمة، هناك من يرسم علامات استفهام حول ما إذا كان الرجلان قادريْن على الوفاء بالتزاماتهما، البعض يقول إنهما أكثر أهلية من أي زعيم آخر للالتزام بما يتعهدان به لأنهما قويان، فيما يشكك البعض الآخر بذلك نظراً إلى الطبيعية الهوائية أو المتقلبة لكلٍّ منهما.