حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاوضين الملتئمين في مصر لمباحثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بهدف إنهاء الحرب في غزة على "التقدّم بسرعة"، مشيرا إلى "محادثات إيجابية جدّا" مع الحركة الإسلامية.
وكتب الرئيس الأميركي على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال "عقدت محادثات إيجابية جدّا مع حماس وبلدان من حول العالم (عربية ومسلمة وغيرها) في نهاية الأسبوع للإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب في غزة والأهمّ التوصّل إلى سلام في الشرق الأوسط طال انتظاره".
وأضاف ترامب "هذه المباحثات كانت ناجحة جدّا وتتقدّم بوتيرة سريعة. وسوف تجتمع الفرق التقنية مجدّدا الإثنين في مصر للعمل على التفاصيل الأخيرة وتوضيحها. ومن المرتقب إنجاز المرحلة الأولى هذا الأسبوع كما قيل لي وأحثّ الجميع على التقدّم بسرعة".
وصول كبير مفاوضي حماس إلى مصر
أفاد بيان لحركة حماس أن كبير مفاوضيها خليل الحية وصل الأحد إلى مصر على رأس وفد من الحركة للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل.
وستكون الاجتماعات المقرر عقدها الاثنين في منتجع شرم الشيخ هي الأولى للحية منذ أن استهدفته ضربة إسرائيلية مع قادة آخرين خلال وجوده في الدوحة الشهر الماضي.
وكان الحية قد تحدث للمرة الأولى منذ الضربة عبر تسجيل فيديو تم بثه في وقت سابق الأحد في قطر التي توسطت إلى جانب مصر والولايات المتحدة في جولات محادثات متتالية.
وقال بيان الحركة إن الوفد وصل "لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى" في قطاع غزة.
وردّ كل من حماس وإسرائيل بشكل إيجابي على خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن، على الرغم من أن تفاصيل الخطة لا تزال بحاجة إلى بحث.
أما الوفد الإسرائيلي فسيتوجه الاثنين إلى المدينة المصرية، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء الأحد.
وسبق لترامب أن أوفد صهره جاريد كوشنر ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى مصر لوضع اللمسات الأخيرة على مقترحه.
ولم يتطرق الحية في كلمته المسجلة الأحد إلى المحادثات أو وقف إطلاق النار المحتمل، حيث نعى ابنه وخمسة آخرين قتلوا في الغارة الإسرائيلية على الدوحة.

Tunisian people chant in support of the the Global Sumud Flotilla as it arrives at the port of Sidi Bou Saïd, in Tunis, Tunisia, Sunday, Sept. 7, 2025. Source: AP / Anis Mili/AP/AAP Image
تنوي إسرائيل ترحيل قرابة 75 ناشطا من اليونان وفرنسا وإيطاليا كانوا على متن "أسطول الصمود العالمي" الذي اعترضته قوّاتها البحرية خلال توجّهه لنقل المساعدات إلى غزة، الإثنين إلى أثينا، بحسب ما أفادت وزارات خارجية البلدان الثلاثة في بيانات منفصلة.
وقال وزير الخارجية اليوناني الأحد إن 27 يونانيا كانوا على متن الأسطول سيعودون الإثنين إلى البلاد.
وأفاد الوزير في بيان بأن وفدا من السفارة اليونانية زار الناشطين السبعة والعشرين الموقوفين في إسرائيل.
وأوضح "كلّهم بصحّة جيّدة ويتلقّون الدعم اللازم".
وأشار إلى أن "رحلة خاصة ستقلع من مطار رامون الدولي بالقرب من إيلات لإعادة المواطنين اليونانيين بأمان إلى أثينا (الإثنين)".
وأقيمت تظاهرات متفرّقة الأحد في العاصمة اليونانية أثينا.
واحتشد عشرات الأشخاص أمام السفارة الإسرائيلية في أثينا إحياء لذكرى هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 التي أشعلت فتيل الحرب في غزة.

The flotilla was boarded by Israeli soldiers as it made its way to Gaza through international waters, carrying aid supplies including diapers and baby formula. Source: AAP / Fotogramma / ipa-agency.net /Sipa USA
وشارك نحو ألف شخص في تظاهرة منفصلة مؤيّدة للفلسطينيين أقيمت في ساحة سينتاغما.
ونظّمت خلال نهاية الأسبوع تظاهرات من هذا القبيل في مدن أوروبية عدّة خصوصا بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية "أسطول الصمود العالمي" الذي كان يحمل مساعدات إلى غزة.
وانطلق الأسطول مطلع أيلول/سبتمبر من إسبانيا مع حوالى 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة مثل السويدية غريتا تونبرغ، وبينهم سياسيون ولا سيما النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن، وتحمل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي صارم حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تتفشى.
وبدأت البحرية الإسرائيلية اعتراض السفن الأربعاء. وأفاد مسؤول إسرائيلي الخميس بتوقيف أكثر من 400 ناشط كانوا على متن السفن التي اعتُرضت. وباشرت إسرائيل ترحيل الناشطين الذين أوقفتهم.