وكتب اردوغان على تويتر "نتانياهو رئيس وزراء دولة عنصرية تحتل أرض شعب أعزل منذ ستين عاماً في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة (...) يداه ملطختان بدماء الفلسطينيين ولا يمكنه التغطية على جرائمه عبر مهاجمة تركيا". وكان اردوغان يرد على نتانياهو الذي انتقد إدانة تركيا قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين الاثنين في غزة.
وكانت تركيا قد طلبت الثلاثاء من السفير الاسرائيلي في انقرة مغادرة البلاد مؤقتا احتجاجا على مقتل عشرات الفلسطينيين الاثنين برصاص الجنود الاسرائيليين في قطاع غزة فيما أمرت اسرائيل القنصل التركي في القدس بمغادرة البلاد في اسوأ ازمة بعد اتفاق المصالحة بين البلدين في 2016.
وقال مسؤول في الخارجية التركية غداة قرار انقرة استدعاء سفيرها في تل ابيب للتشاور، انه تم استدعاء السفير ايتان نائيه الى الوزارة وطلب منه "العودة الى بلاده لفترة معينة".
ويتولى نائيه منصبه منذ كانون الاول/ديسمبر 2016 بعد اتفاق مصالحة تم التوصل اليه مطلع ذلك العام لانهاء خلاف نشأ بسبب مداهمة كوماندوس البحرية الاسرائيلية سفينة ناشطين أتراك ما ادى الى خفض مستوى العلاقات بين البلدين لمدة خمس سنوات.
ودعمت واشنطن الاتفاق بقوة حرصا منها على تصالح حليفتها اسرائيل مع واحدة من الدول المسلمة القليلة الحليفة مع الدولة العبرية.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية الثلاثاء في بيان ان القنصل التركي العام في القدس الذي يمثل مصالح تركيا لدى السلطة الفلطسينية، استدعي الى رئيس التشريفات في الوزارة و"طلب منه المغادرة الى بلاده لوقت ما من أجل التشاور".
- "صوت واحد" -
بدأت تركيا الثلاثاء ثلاثة أيام من الحداد الوطني على الضحايا الفلسطينيين اعلن عنها اردوغان. ونكست الاعلام والغيت فعاليات ثقافية.
ودعا رئيس الوزراء بن علي يلدريم الدول الاسلامية التي تربطها علاقات باسرائيل الى "اعادة النظر فيها"، وقال ان أنقرة تدعو الى عقد "قمة طارئة" لمنظمة التعاون الاسلامي التي تضم 57 عضوا، يوم الجمعة في تركيا.
- "اوقفوا الاضطهاد" -
وتظاهر المئات لليوم الثاني على التوالي في اسطنبول وانقرة احتجاجا على ممارسات اسرائيل وهتفوا بشعارات "القدس عاصمة فلسطين" بحسب مراسل فرانس برس.
ومرت التظاهرات في تركيا بسلام رغم انه تم اعتقال رجل في انقرة بسبب رشقه منزل السفير الاسرائيلي بالبيض.
وفي اسطنبول حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "العالم أكبر من الخمسة" في اشارة الى الدول دائمة العضوية في مجلس الامن والتي اشتكى اردوغان مرارا من السلطة الممنوحة لها.