وكانت المحكمة العليا قد اصدرت بالامس قراراها المرتقب بعدم اهلية خمسة برلمانيين من اصل سبعة لعضوية البرلمان الفيدرالي على خلفية قضايا ازدواج الجنسية التي يمنعها الدستور على البرلمانيين الفيدراليين.
ومن بين الخمسة الذين جردتهم المحكمة من عضوية البرلمان نائب رئيس الوزراء بارنابي جويس وعضوة مجلس الشيوخ فيونا ناش.
وبعد اقل من ساعة واحدة على اعلان المحكمة لقرارها تحرك تيرنبول ليؤجل اولا زيارة كان من المفترض ان يقوم بها الى خارج البلاد وليعزز وضع حزبه في البرلمان بالاعلان عن انتخابات فرعية ستجري في 2 كانون اول ديسمبر سيشارك فيها جويس.
وستعني هذه الانتخابات بحسب صحيفة الاستراليان الصادرة صباح هذا اليوم اختباراً حقيقاً لدعم الناخبين للائتلاف الحاكم خاصة وان بارنابي جويس قد بدأ بالفعل امس حملة اعادة انتخابه من حانة في دائرته الانتخابية New England.
وفيما يستعد رئيس الوزراء الى وضع خططاً جديداً لاجراء تعديل وزاري في صفوف حكومته، بدأت بوادر توتر بين الاحرار والوطنيين حول البديل الذي سسخلف نائبة زعيم الوطنيين فيونا ناش والتي قامت المجكمة العليا بتجريدها من منصبها في عضوية مجلس لشيوخ.
وقد ادى الخلاف الجديد بحسب ما ذكرت الصحف هذا الصباح الى تاخير اصدار بيان الليلة الماضية حول بديل السيدة ناش فالاحرار يصرون على ان يكون البديل مرشحتهم لانتخابات الشيوخ السابقة Hollie Hughes فيما يريد الوطنيون ان يكون البديل منهم.
وقد تسبب هذا الخلاف الى تاجيل خطط رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول بالاعلان عن من سيكون رئيس الوزراء بالوكالة عندما يكون في حالة سفر خارج البلاد حيث يطالب الوطنيون ان يكون الوكيل زعيمهم المؤقت Nigel Scullion الذي يشغل حاليا منصب وزير شؤون السكان الاصليين.
الاحرار من جانبهم يصرون على ان يكون رئيس الوزراء بالوكالة وزيرة الخارجية جولي بيشوب لقدمها في التأريخ السياسي ولاهمية منصبها في مجلس الوزراء الحالي.
وفي خضم هذا الخلاف ابرزت صحف الصباح اليوم امكانية ان يلجأ العمال الى تصويت لحجب الثقة عن تيرنبول رغم ان الائتلاف عبر عن ثقته عن بقاء الدعم لصالحه من جانب النواب المستقلين من ذوي المقاعد الوسطية.
الان يحتفظ الائتلاف بخمسة وسبعين مقعداً فقط من مقاعد مجلس النواب من اصل 149 مقعد بانتظار نتائج الانتخابات الفرعية في New England والتي ستجري في 2 كانون اول ديسمبر.
ويسعى جويس الى العودة ثانية الى البرلمان بخوضه الانتخابات الفرعية لدائرته الانتخابية خاصة وانه لا يواجه اي تحد قوي من اي منافس في هذه الدائرة مما يعني ترجيح عودته للبرلمان بعد الانتخابات الفرعية والجلوس ثانية في مقعده في 4 كانون اول ديسمبر في اخر اسبوع يعقد فيه البرلمان جلساته في هذه السنة لينطبق عليه المثل خرج من الباب ليعود من الشباك.
وحتى عودة جويس المحتملة للبرلمان يبقى لدى العمال اربعة ايام سيعقد فيها البرلمان جلساته فيها من 27 لغاية 30 تشرين ثاني نوفمبر والتي قد يسعى فيها العمال لقلب الطاولة على حكومة تيرنبول.
وعرضت صحيفة الاستراليان نتيجة التصويت لسيناريو حجب الثقة عن حكومة تيرنبول في حال لجأ شورتن لذلك فالائتلاف لديه 74 صوتً فعليا بالاضافة الى صوت رئيس مجلس النواب الاحراري Tony Smith الذي يستطيع الادلاء بصوته في حال تعادل اصوات المؤيدين والمعارضين.
وتقول الصحيفة انه في حال ضمن العمال تأييد جميع النواب المستقلين لقلب الطاولة على تيرنبول فان املهم في حجب الثقة عن حكومته يبقى ضعيفاً.
وحتى يعود البرلمان للانعقاد في 27 نوفمبر تشرين ثاني تبقى جميع الاحتمالات قائمة.
كانت هذه جولة على اهم وابرز العناوين اليت تصحو عليها استراليا هذا الصباح، تابعوا المزيد من الاخبار على موقعنا الالكتروني sbs.com.au/Arabic ومن على صفحتنا على فيسبوك SbS Arabic24.