النقاط الرئيسية:
- تفجيرات بالي أدت لمقتل 202 شخص بينهم 88 أستراليًا وإصابة مئات آخرين
- الهجمات التي نفذتها منظمة الجماعة الإسلامية الإرهابية تمثل أكبر خسارة في الأرواح في أستراليا بسبب عمل إرهابي
- بعد 17 ساعة فقط من الانفجار وصلت أول طائرة تابعة لسلاح الجو الأسترالي لإجلاء الأستراليين المصابين
في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2002 حوالي الساعة 11 مساءً، تم تفجير ثلاث قنابل في بالي اثنتان منها في ملاهي ليلية مزدحمة - نادي ساري وبار بادي - وواحدة أمام القنصلية الأمريكية.
أسفرت التفجيرات عن مقتل 202 شخص بينهم 88 أستراليًا وإصابة مئات آخرين.
الهجمات التي نفذتها منظمة الجماعة الإسلامية الإرهابية تمثل أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ أستراليا جراء عمل إرهابي.
وقد صرح رئيس الوزراء جون هوارد يومها قائلا إن "أستراليا تأثرت بشدة لكن الروح الأسترالية لم تنكسر. تبقى الروح قوية وحرة ومنفتحة ومتسامحة."

Barry Wallace, the father of Jodi Wallace the victim of 2002 Bali Bombing, puts the photograph on the flowers at The Bali Bombing Monument in Bali, Indonesia, Tuesday, October 11, 2022. This year mark the 20th anniversary of the 2002 bombings in the Bali tourist district Kuta that claimed 202 lives including 88 Australians. (AAP Image/Putu Sayoga) NO ARCHIVING Source: AAP / PUTU SAYOGA/AAPIMAGE
في أعقاب الهجمات حشدت قوات الدفاع الأسترالية إمكانياتها على الفور وبعد 17 ساعة فقط من الانفجار وصلت أول طائرة تابعة لسلاح الجو الأسترالي لإجلاء الأستراليين المصابين.
ويعد ذلك أكبر إجلاء طبي جوي في حينه منذ حرب فيتنام حيث تم نقل ما لا يقل عن 66 شخصًا مصابين بجروح خطيرة إلى داروين لتلقي العلاج.
وساعد الجيش الأسترالي في عمليات النقل التالية للمصابين من داروين إلى مراكز طبية في جميع أنحاء البلاد.
بعد ساعات من الهجمات أعدت الشرطة الفيدرالية الأسترالية فريقًا للتوجه إلى بالي.
وضم الفريق موظفين مهمتهم التعرف على ضحايا الكوارث ومحققين جنائيين وضباط استخبارات وإداريين وموظفي أمن وموظفي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمساعدة الشرطة الوطنية الإندونيسية في التحقيق.
كما أجرى ضباط الشرطة الفيدرالية على مدى 10 أيام مقابلات مع 7,000 أسترالي حول تجاربهم أثناء عودتهم إلى أستراليا بعد الهجمات.
هل لا زالت بالي موقع جذب سياحي للأستراليين؟
لعبت الشرطة الفيدرالية الأسترالية دورًا أساسيًا في تحديد هوية الضحايا وإعادتهم إلى عائلاتهم وقدمت دعمًا مكثفًا في التحقيق أدى إلى القبض على الجناة.
ومن قلب الدمار الذي خلفته التفجيرات برزت قصص كثيرة عن أناس عاديين بذلوا جهوداً غير عادية لمساعدة المتضررين.
فقد تلقى ما يقرب من 200 أسترالي في وقت لاحق اعترافًا رسميًا بشجاعتهم بسبب المساعدة التي قدموها على الفور وفي الأشهر التالية للهجمات.
وتم بناء نصب تذكاري للضحايا في الموقع الأصلي للهجمات.
وتقام كل عام فعاليات إحياء الذكرى في بالي وفي جميع أنحاء العالم. كما شارك العديد من الناجين من الهجمات قصصهم من خلال نشر كتب عن تجاربهم.
تحتفظ أستراليا بعلاقة سياسية وثيقة مع إندونيسيا وتواصل الشرطة الفيدرالية الأسترالية العمل مع الشرطة الوطنية الإندونيسية في العديد من المجالات لا سيما في مكافحة الإرهاب.
كما لا تزال إندونيسيا وبالي على وجه الخصوص وجهة شهيرة لقضاء العطلات لدى الأستراليين.

FILE - Terrorist suspect Umar Patek, center, is escorted by police officers as he arrives to testify for his wife, Ruqayyah binti Husein Luceno, who is on trial for immigration violations, at a district court in Jakarta, Indonesia, Monday, Nov. 29, 2011. Australian Prime Minister Anthony Albanese said Friday, Aug. 19, 2022, that it's upsetting Indonesia has further reduced the prison sentence of the bombmaker Patek in the Bali terror attack that killed 202 people — meaning the terrorist could be freed within days if he's granted parole. (AP Photo/Tatan Syuflana, File) Source: AP / Tatan Syuflana/AP
إفراج محتمل عن عمر باتيك
ولكن مع حلول الذكرى العشرين للتفجيرات تصاعدت مواقف ساخطة من احتمال الإفراج المبكر عن عمر باتيك أحد منفذي التفجيرات حيث لا يزال الشعور بالصدمة والألم حيا لدى الكثير من الناجين وأسر الضحايا.
نظرا لخطورة الهجوم في بالي والغضب في كل من أستراليا وإندونيسيا بشأن الإفراج المبكر عن عمر باتيك، لا يزال القرار قيد البحث وقد يتم رفضه على المستوى الوزاري في جاكرتا.
ومع ذلك تحاول إندونيسيا إيجاد توازن بين خطورة الجريمة والتوصية بالإفراج المبكر بناءً على حسن سلوك عمر في السجن وإعادة تأهيله وإصلاحه.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.