قالت السلطات الصينية إنها تعالج اثنين من مواطنيها في مستشفى بكين المركزي من مرض الطاعون الرئوي، دون أن تتمكن من معرفة كيفية إصابتهما به.
ويمكن للطاعون الرئوي أن يقضي على الشخص المصاب به خلال 72 ساعة. وطبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن هذا النوع من الطاعون هو أخطر الأنواع وأكثرها خبثا.
ويوجد نوعان رئيسيان من الطاعون، الرئوي والعقدي أو الدبلي. ويعتقد أن الطاعون الرئوي هو النوع الذي سُمي الموت الأسود عندما قضى على ثلث سكان أوروبا قبل أكثر من ستمائة عام.

Employees involved in the production of Ebola virus detection reagent in Shanghai ZJ Bio-Tech Co,Ltd,China Source: STR
وقال مسؤولون صينيون إنهم بدأوا في فرض إجراءات لمنع واحتواء المرض في المقاطعة التي ينحدرون منها والتي تسمى "منغوليا الداخلية".
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تلقت إخطارا من الحكومة الصينية تؤكد تعاملها مع حالتين من الطاعون. وطبقا للمنظمة فإن الطاعون من الأمراض شديد العدوى حيث يمكن أن يتسبب في أوبئة حادة بسبب سهولة انتقاله من شخص إلى آخر.
وتشمل الأعراض الحمى والارتجاف والتقيؤ والغثيان. وقالت المنظمة إن الطاعون الدبلي أكثر شيوعا وأقل خطورة.
وقالت وكالة فرانس برس إن السلطات الصينية أزالت هاشتاج "بكين تؤكد معالجة حالات إصابة بالطاعون" من موقع التواصل الاجتماعي الشهير ويبو، في إطار سعي السلطات للسيطرة على النقاشات العامة والفزع بسبب المرض.
وبينما أعرب كثير من المستخدمين عن خوفهم من انتشار المرض، قدمت وسائل الإعلام الرسمية معلومات حول المرض ونصائح لكيفية اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب الإصابة. وقال أحد المستخدمين "أنا لا أعرف كيف وصل هذين الشخصين إلى بكين، هل سافرا بالطائرة أو القطار أو قادا السيارة."
وقالت الطبيبة ألكسندرا فيلان لشبكة ABC إن الصين عليها أن تقوم بعمل تعقب دقيق لمرات الاتصال مع حاملي هذا المرض، مؤكدة أن الطاعون الرئوي يمكن علاجه بالمضادات الحيوية شريطة أن يتم العلاج مبكرا.

Hoary marmot on Mount Rainier (Marmota caligata) Source: Ardea Picture Library
ومنذ عام 2014 حتى الآن توفي خمسة أشخاص في الصن بعد إصابتهم بالطاعون. وفي مايو أيار الماضي توفي شخصين بالطاعون الدبلي في منغوليا بعد أن أكلوا كبد مارموط نيء، وهو نوع من السناجب التي تحمل المرض.
وفي 2014 توفي رجل بالطاعون في الصين ما دفع السلطات إلى وضع 151 شخص تحت الحجر الصحي. ووقتها منعت السلطات كل الناس الذين يعيشون في مدينة يومن البالغ عددهم 30 ألف شخص من مغادرة المدينة، ووضعت حواجز على الطرقات في محيط البلدة.
ويعتبر الموت الأسود أحد أكبر وأخطر الأمراض التي عرفها البشر في تاريخهم. وفي أوروبا بلغ عدد ضحايا الطاعون 30 مليون شخص في العصور الوسطى، بمعدل شخص واحد من كل ثلاثة.
شارك

