أفادت الوزارة في بيان بأن غارة إسرائيلية على طريق الدوير الشرقية في قضاء النبطية أدت إلى مقتل شخص وإصابة سبعة مدنيين بجروح، بينما أسفرت غارة أخرى على بلدة عيتا الشعب عن مقتل شخص آخر.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة عند مفرق بلدة الدوير، ما أدى إلى اشتعالها، وتضرر مجمّع تجاري يضم سبعة عشر متجراً، إضافة إلى احتراق عدد من السيارات المتوقفة في المنطقة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الغارة في منطقة النبطية استهدفت محمد علي حديد، الذي وصفه بأنه "قيادي في قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، مشيراً إلى أنه كان "ينشط في إعادة بناء بنى تحتية عسكرية تابعة للحزب". وأضاف أن غارة أخرى في بلدة عيتا الشعب استهدفت عنصراً آخر في الحزب "كان يجمع معلومات استخبارية عن قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة".
ويأتي هذا التصعيد بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي إسراييل كاتس، قال فيها إن بلاده ستكثف عملياتها ضد حزب الله، مطالباً الحكومة اللبنانية "بتنفيذ التزاماتها المتعلقة بنزع سلاح الحزب وإخراجه من الجنوب اللبناني".
من جانب آخر، يتهم الجانب اللبناني إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2024 برعاية أميركية وفرنسية، عبر استمرار الضربات الجوية والإبقاء على قوات داخل الأراضي اللبنانية.
ويقضي الاتفاق بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب، وتراجع حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني، مع حصر السلاح في لبنان بالمؤسسات الرسمية.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت في آب/أغسطس الماضي خطة من خمس مراحل لسحب سلاح حزب الله، تحت إشراف الجيش اللبناني، وهي خطوة رفضها الحزب معتبراً أنها "قرار غير مقبول".
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارات الإسرائيلية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن مقتل ستةٍ وعشرين شخصاً، بينما قُتل أربعة آخرون يوم السبت الماضي في غارة استهدفت سيارتهم في جنوب البلاد.
وفي السياق، دعا الموفد الأميركي توم باراك لبنان إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لتخفيف التوتر على الحدود، في حين قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن إسرائيل ترد على الدعوات الدبلوماسية بتكثيف غاراتها الجوية.
وتواصل إسرائيل تنفيذ غاراتها في مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني، فيما لم يصدر تعليق من حزب الله بشأن الغارات الأخيرة.
شارك


