هاجمت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي امس الدول العربية ، معتبرة انها لا تبذل جهدا كافيا "للمساعدة فعلا" في ارساء السلام في المنطقة ، و حل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي.
وقالت هايلي خلال الاجتماع الشهري لمجلس الامن حول الشرق الاوسط انه حان الوقت لتساعد دول المنطقة الشعب الفلسطيني في شكل فعلي بدل القاء الخطابات من على بعد الاف الكيلومترات".
و تساءلت عن دور الدول العربية في تشجيع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، و عن عدم تنديد الدول العربية بما وصفته بارهاب حركة حماس.
وردت هايلي ايضا على اتهام بلادها بعدم الاهتمام بالفلسطينيين ، مذكرة بأن واشنطن قدمت العام الماضي مساعدات لوكالة الامم المتحدة لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين بقيمة ثلاثمئة مليون دولار.
ورد السفير السعودي عبدالله المعلمي في مداخلته مؤكدا ان المملكة "قدمت خلال العقدين الاخيرين ستة مليارات دولار الى الفلسطينيين على شكل مساعدة انسانية ومساعدة في التنمية ووسائل اغاثة".
على خط آخر ...
اعادت اسرائيل امس فتح معبر كرم ابو سالم الرئيسي للبضائع مع قطاع غزة، بعد أن أغلقته في التاسع من الشهر الجاري إثر اطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة من القطاع.
وأعلن مكتب وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان انه قرر ان تتم اعادة فتح معبر كيريم شالوم جزئيا لعدة ساعات للسماح بنقل الغاز والمحروقات الى قطاع غزة بالاضافة الى أغذية وادوية".
وأضاف ان المعبر يمكن ان يعود الى النشاط الكامل قريبا "شرط التوقف التام عن اطلاق البالونات والتوتر على الحدود".
وتقول إسرائيل إن الطائرات الورقية والبالونات الحارقة أشعلت مئات الحرائق على اراضيها منذ أبريل/نيسان الماضي .
في المقابل، ينظر الفلسطينيون في غزة الى الطائرات الورقية الحارقة والبالونات كمقاومة مشروعة ضد الحصار الإسرائيلي المستمر منذ اكثر من عشرة اعوام.
وجاءت الخطوة الإسرائيلية بعد تحذيرات من مسؤولي الأمم المتحدة ان "القطاع يواجه نقصا خطيرا في الوقود يؤثر على عمل المستشفيات ومرافق المياه والنظافة الصحية"، داعين الى "رفع القيود عن القطاع".
ويعاني قطاع غزة خصوصا من نقص حاد في الكهرباء ويعتمد على عمل المولدات التي تعمل بالوقود اثناء انقطاع التيار الكهربائي.