رحّب وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو بإعلان بريطانيا أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين وقال "سويا نوقف حلقة العنف التي لا تنتهي ونعيد فتح آفاق السلام" في المنطقة.
موقف بارو جاء بعيد إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر إذا لم تبادر إسرائيل لاتّخاذ "خطوات حيوية" في غزة، بينها الموافقة على وقف اطلاق النار.
وجاء في منشور الوزير الفرنسي "تنضمّ المملكة المتحدة اليوم إلى الزخم الذي أوجدته فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين".وكان جاء في إعلان ستارمر "قلت دائما إننا سنعترف بدولة فلسطينية كمساهمة في عملية سلام فعلية في لحظة يكون لحل الدولتين أكبر تأثير ممكن"، لافتا إلى أنه "مع تعرض هذا الحل راهنا للخطر، حان وقت التحرك".يأتي ذلك بعد بضعة أيام على إعلان الرئيس ايمانويل ماكرون أن باريس ستعترف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر.
جاء التحذير بعد أن قال أحد مراقبي الجوع إن أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتجنب الموت على نطاق واسع.
وقالت السلطات الفلسطينية إنه تأكد الآن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني في الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على قطاع غزة.
أثار التحذير الصادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) احتمال تصنيف أزمة المجاعة التي من صنع الإنسان في غزة رسمياً على أنها مجاعة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من الغذاء.
يزيد تحذير المملكة المتحدة من الضغط على إسرائيل وسط احتجاج دولي على إدارتها للحرب.
أعلنت فرنسا أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية الأسبوع الماضي في خطوة أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية.
قالت إسرائيل على الفور إنها "ترفض" الخطوة البريطانية، بحجة أنها "تشكل مكافأة لحماس وتضر بالجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة".
تحدث ستارمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الإعلان، وقال له إن "الوضع في غزة لا يطاق"، على حد قول متحدث باسم داوننغ ستريت.
كما تحدث ستارمر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي "رحب" بالاعتراف.
هل تم إعلان المجاعة في غزة؟
ومع تزايد الغضب الدولي من محنة غزة، أعلنت إسرائيل عن خطوات خلال عطلة نهاية الأسبوع لتسهيل وصول المساعدات.
لكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال يوم الثلاثاء إنه لم يحصل على الأذونات التي يحتاجها لتقديم مساعدات كافية منذ أن بدأت إسرائيل هدنة إنسانية في الحرب يوم الأحد.
أبلغت السلطات الصحية في غزة عن المزيد والمزيد من الأشخاص الذين يموتون لأسباب مرتبطة بالجوع.
ويبلغ العدد الإجمالي 147، من بينهم 88 طفلاً، مات معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية.
قصفت إسرائيل غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر عام 2023، والذي قتل فيه أكثر من 1200 شخص، من بينهم ما يقدر بنحو 30 طفلاً، واحتجاز أكثر من 200 رهينة، وفقًا للحكومة الإسرائيلية. وقُتل أكثر من 60,034 شخصاً في غزة منذ 7 أكتوبر، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.