عبرت الأمم المتحدة الثلاثاء عن القلق إزاء قرار إستراليا فصل إمراة لاجئة عن أسرتها بترحيل زوجها "فعليا ونهائيا" إلى سريلانكا.
وحذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن "ترحيل الوالد ليلا، يجعله يترك زوجته السريلانكية المسجلة كلاجئة، وحيدة مع طفلتهما البالغة من العمر 11 شهرا".
جاء التحذير على خلفية ترحيل أستراليا ثيليبان جنانسواران (Thileepan Gnaneswaran) البالغ من العمر ثلاثين عام، والذي كان من اللاجئين الذين ينتظرون تأشيرة للبقاء في أستراليا، و بينما منحت السلطات التأشيرة لزوجته و ابنته، رحلت السلطات جنانسواران.
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها قبل إجراءات الترحيل، ناشدت الحكومة الاسترالية السماح للرجل بالبقاء مع أسرته، لكن بدون جدوى.
وحذرت في بيان من أن القرار "يتعارض مع الحقوق الأساسية لوحدة الأسرة وبالمبدأ الاساسي المتعلق بصالح الطفل".
وطالما انتقدت الأمم المتحدة سياسة أستراليا المتشددة حيال الهجرة، إذ تقوم منذ 2013 بنقل الواصلين إلى مخيمات احتجاز نائية في المحيط الهادئ في ناورو أو بابوا غينيا الجديدة.
وقالت مفوضية اللاجئين إن تلك السياسة أدت إلى فصل العديد من أسر المهاجرين، الذين منعوا منذ وصولهم إلى أستراليا من الانضمام إلى عائلاتهم في هذا البلد.
وقالت إنها تُبلغ بحالات فصل عائلات عندما ينقل أحد الزوجين أو الوالدين من ناورو إلى أستراليا لأسباب صحية، ومنها للولادة.
وأكدت أن "حكومة استراليا رفضت السماح لهم بأن يلتقوا في أستراليا، علما بأن لا ناورو ولا بابوا غينيا الجديدة تعتبران مكانين مناسبين للإقامة للغالبية الكبيرة من اللاجئين".
ومع عملية الترحيل الاخيرة، حذرت المفوضية من أن أستراليا "تجاوزت رفض لم شمل العائلات لتقوم بدلا من ذلك بفصلهم فعليا ونهائيا".
ولفتت إلى أن تشريعات أستراليا تمنع الوالدة السريلانكية في تلك الحالة، من كفالة زوجها للانضمام لها ولطفلتهما في أستراليا.
ويمنع القانون الأسترالي أيضا زوجها من الحصول على تأشيرة لفترة محدودة لزيارة عائلته، بحسب البيان.