ردت روسيا بأنها الدولة الوحيدة التي تعمل على تحويل وقف اطلاق النار الى حقيقة على الارض في سوريا، بعد ان استعادت القوات الحكومية السيطرة على القسم الاكبر من مناطق الغوطة الشرقية اثر هجوم عنيف استمر شهرا.
وقالت هايلي "يجب ان يكون هذا يوم عار على جميع اعضاء هذا المجلس".
واضافت ان 1600 شخص "قتلوا تحت انظارنا" في الغوطة الشرقية منذ ان تبنى المجلس بالاجماع قرارا لوقف اطلاق النار في 24 شباط/فبراير بعد مفاوضات مكثفة مع روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الاسد.
ويتواصل نقل السوريين في حافلات واخراجهم من الغوطة الشرقية الثلاثاء في عملية اجلاء يرى الغرب انها ضمن استراتيجية التجويع والمحاصرة التي تستهدف المدنيين لاجبار الجماعات المسلحة على الاستسلام.
وقالت هايلي "بعد سنوات من تحمل الحصار والتجويع، يسلم المدنيون الغوطة الشرقية".
من جهته، قال سفير روسيا فاسيلي نيبيزيا ان عمليات المغادرة طوعية، وان القوات الروسية توفر الغذاء والمأوى والدواء للمحتاجين.
واضاف "قد لا يعجب ذلك البعض، ولكن في الحقيقة فنحن العضو الوحيد (في المجلس) الذي يتخذ اجراءات ملموسة لتطبيق القرار 2301".
واعربت فرنسا عن قلقها بشأن مصير 55,000 مدني يحتجزون في تسعة مخيمات تديرها الحكومة السورية بالقرب من الغوطة الشرقية بدون توافر الماء والكهرباء.
وقال سفير فرنسا في المجلس فرانسوا دولاتر "مصيرهم لم يتحسن، فقد انتقل جحيمهم كيلومترات قليلة".
ولا يزال يحظر على منظمات الاغاثة التابعة للامم المتحدة الدخول الى الغوطة الشرقية.
وتقول السويد والكويت، اللتان طرحتا مشروع قرار وقف اطلاق النار، ان القرار لا يزال سارياً، ودعتا الى التحرك لضمان تنفيذ الهدنة في ارجاء البلاد.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للاستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.