شنّت طائرات حربية روسية الثلاثاء غارات على محافظة إدلب السورية التي أعرب الموفد الخاص للأمم المتّحدة ستافان دي ميستورا عن خشيته من أن تتحول إلى "حمام دم"، بينما تعرّضت مواقع عسكرية إيرانية في سوريا لغارات جوية إٍسرائيلية أوقعت، بحسب مصدر حقوقي، ثلاثة قتلى في صفوف العسكريين السوريين.
أتت الغارات الروسية على إدلب بعد إعلان موسكو أن الجيش السوري "يستعدّ لحلّ" مشكلة "الإرهاب" في المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا، كما تأتي قبل أيام من قمة بين موسكو وطهران وأنقرة من المفترض أن تحدّد مستقبل هذه المحافظة التي تُعد آخر معقل بارز لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)ً
وبعد استعادتها السيطرة على كامل دمشق ومحيطها ثم الجنوب السوري خلال العام الحالي، وضعت قوات النظام نصب أعينها محافظة إدلب، وبدأت منذ أكثر من شهر بإرسال التعزيزات العسكرية تلو الأخرى إلى خطوط الجبهة تمهيداً لعملية وشيكة.
ويرجح محللون أن تقتصر العملية العسكرية بداية على مناطق محدودة ولكن أيضاً استراتيجية مثل جسر الشغور لمحاذاتها محافظة اللاذقية.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن القصف الروسي أتى "بعد توقف استمر 22 يوماً وطال مناطق عدة في جنوب وجنوب غرب المحافظة".
وأسفر القصف عن مقتل 13 مدنيا بينهم ستة أطفال وإصابة عشرة آخرين بجروح، وفق المرصد الذي أشار إلى أن الأطفال ينتمون إلى عائلة واحدة، وقتلوا في غارة على مدينة جسر الشغور.