تبنى ممثلو حوالى 150 دولة امس في مراكش في المغرب ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة .
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في افتتاح المؤتمر اللحظة بالمؤثرة، كونها "ثمرة مجهودات جبارة"، داعيا إلى عدم "الخضوع للمخاوف والسرديات الخاطئة"حول الهجرة.
وانتقد غوتيريش "الأكاذيب الكثيرة" التي أحاطت بنص الميثاق، في إشارة الى الانتقادات من طرف القوميين وأنصار إغلاق الحدود في وجه المهاجرين في العديد من الدول، و دعا لعدم نسيان المآسي التي تحصل يوميا في البحار و الصحاري لطالبي اللجوء الذين يهلكون بحثا عن حياة افضل .
و كانت حوالي خمس عشرة دولة ، من بينها استراليا و الولايات المتحدة و اسرائيل أعلنت انسحابها من الميثاق أو رفضها له، في غمرة الانتقادات والاعتراضات على الميثاق الذي يتضمن مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول. ويقترح إجراءات لمساعدة البلدان التي تواجه موجات هجرة من قبيل تبادل المعلومات والخبرات ودمج المهاجرين، كما ينص على منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم سوى كخيار أخير.
ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن مضمون النص غير كاف، مسجلين أنه لا يضمن حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية، بينما يعتبر منتقدوه أنه يفتح الباب أمام موجات هجرة كثيفة لا يمكن التحكم فيها.
