وكشفت الدراسة من خلال لقاءات اجرتها الشركة مع عدد من الجامعيين أن 40% من التخصصات الجامعية عفا عنها الزمان وأصبحت قديمة وغير مناسبة لسوق العمل ما يدفع العديد من الطلاب إلى ترك الجامعة متكبدين اعباء مالية كبيرة من القرض الجامعي ويتوجهون إلى سوق العمل بتخصصات ليست لها علاقة بدراستهم.
كما اشار التقرير إلى ام مستقبل الجامعات سيحدد عبر عاملين: الاول هو مدى تدخل الحكومة بالتعليم الجامعي والثاني تأثير سوق العمل، مع توقع أن يهيمن عامل عدم تدخل الحكومة ما يعني ان تتحول الجامعات إلى سوق تجاري يتبع للشركات والمؤسسات الكبرى.
ولكن من ايجابيات هذا التوجه بحسب التقرير أن الطلاب الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و 25 سيحصلون على شهادة البكالوريوس ويحددون العمل الذي يرغبون الالتحاق به مبكراً ما يسهل وصولهم إليه بعد انتهاء المرحلة الجامعية، وهو تماما ما توفره معاهد التدريب المهني الاسترالية المعروفة بال TAFE
وتقول احدى العاملات في مؤسسة Ernst & Young إن المؤسسة لأول مرة توظف طلاباً يحملون شهادات من ال TAFE وليست جامعية وذلك لأن طلاب المعاهد لديهم مهارات مناسبة لسوق العمل بشكل أكبر، كما أن الخبرة التي يكسبها الطالب من المعهد تصب في صلب العمل الذي ينوي الالتحاق به.