وقال رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبول بان الضربات الجوية التي وجهتها الدول الثلاث لمواقع سورية تحمل "رسالة واضحة."
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد اعلن فجر السبت عن قيام قوات بلاده بالاشتراك مع القوات البريطانية والفرنسية بتوجيه ضربات عسكرية لمواقع عسكرية سورية.
من جانبها اكدت وزيرة الدفاع الاسترالية ماريس باين انها اتصلت هاتفياً بنظيرها الأمريكي جيمس ماتيس صباح السبت بتوقيت كانبرا للوقوف على الموقف حول الأهداف الثلاثة التي أستهدفتها الضربات الغربية في دمشق.
وقالت الوزيرة باين للصحفيين ان واشنطن لم تطلب من أستراليا الدعم في هذه العملية.
وأضافت باين بان اي قوات مسلحة أسترالية "لم تشترك في الضربة."
وكان مسؤول أمريكي قد أكد بان الضربات ضد المواقع السورية قد تم تنفيذها عبر أطلاق ما بين 100 و 120 صاروخ.
وقد شاركت في هذه الضربات كل من بريطانيا وفرنسا حيث قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بان الضربات كانت ناجحة.
أما باريس فقد توعدت من جانبها بتوجيه ضربات جديدة في "حال وقوع هجوم كيميائي جديد" في سوريا.
الا أن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أكد بعد ساعات من الضربات الجوية وفي مؤتمر صحفي ان بلاده ترغب في "العمل منذ الآن من أجل استئناف" العملية السياسية في الازمة السورية.
وشدد الوزير الفرنسي على ان العملية العسكرية الاميركية البريطانية الفرنسية "شرعية" و "متناسبة وضد اهداف محددة" فيما يبدو رداً على الانتقادات الروسية لهذه العملية.
فقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان صدر عنه هذه العملية بأنها عملية نُفذت "من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وهي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة ومعايير ومبادئ القانون الدولي."
وأدان بوتين بأقصى درجات الحزم الهجوم على سوريا، مؤكداً بأن بلاده دعت الى اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي للبحث في الضربات الغربية لسوريا.
وكان الجيش الروسي قد أكد عدم وقوع خسائر بشرية جراء الضربات الغربية على المواقع العسكرية السورية.
وأعلن أيضاً بأن تحالف الدول الغربية الثلاث أطلق 103 صواريخ "كروز" بعضها من طراز "توماهوك" على سوريا، لكن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لدمشق نجحت في اعتراض 71 منها.