علقت الولايات المتحدة عمل سبعة من ضباط الشرطة لتورطهم في القبض على دانيال برود، وهو أمريكي من أصول أفريقية توفي بعد أن تم تثبيته على الأرض وتغطية رأسه بالكامل بما يعرف باسم spit hood.
ويستخدم غطاء الرأس هذا من قبل قوات إنفاذ القانون في عدد من الدول لمنع أي شخص من البصق أو العض، لكن استخدامه عادة ما يثير الجدل خاصة لتسببه في عدد من الوفيات.
برود البالغ من العمر 41 عاما كان يعاني من نوبة ذهان عقلي في الثالث والعشرين من مارس آذار الماضي عندما اتصل شقيقه جو بشرطة روشيستر في نيويورك.
[videocard video="1784355907846"]
ويظهر مقطع مصور لواقعة القبض على برود، والذي تم نشره على الإنترنت، أفراد الشرطة وهم يضعون الأصفاد في يدي الرجل، الذي كان عاريا تماما، ثم يستخدمون غطاء الرأس.
بعد ذلك، قام أفراد الشرطة بوضع رأس برود على الرصيف والضغط عليه لمدة دقيقتين، وبعدها توقف عن التنفس. تم نقل بروج إلى المستشفى ولكن عند وصوله كان قد توفي دماغيا كما تقول أسرته.
وتم إعلان وفاته رسميا بعدها بأسبوع، أي في الثلاثين من مارس آذار بعد أن تم فصله عن أجهزة الإنعاش.
ولم تظهر تفاصيل قصة برود إلا خلال الأسبوع الجاري بعد أن خصلت عائلته على المقطع المصور الدي يظهر عملية القبض بعد أن قدمت طلب لجعله ضمن السجلات العامة.

The arrest sparked off protests in Rochester. Source: The New York Times
ووصف جو، شقيق برود، إن عملية القبض كانت "قتل بدم بارد" وطالب بالإطاحة بضباط الشرطة المتورطين. وقال "أنا قمت بإجراء اتصال هاتفي ليحصل شقيقي على المساعدة وليس ليتم إعدامه دون محاكمة."
وقال "كم عدد الأشقاء الذين يجب أن يموتوا لكي يفهم المجتمع أن هذا يجب أن يتوقف."
وتسببت تلك الواقعة في خروج احتجاجات في مدينة روشيستر مع تقارير عن استخدام الشرطة رذاذ الفلفل والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشود في المظاهرات.
وتظهر الصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة أن سيارة قامت بالقيادة بسرعة بين الحشود في التايمز سكوير.
جاءت تلك الواقعة بعد شهرين من مقتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، والذي أدى مقتله على يد رجال شرطة من العرق الأبيض إلى موجة من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة وباقي دول العالم.
ويتم استخدام غطاء الرأس الذي ظهر في القبض على برود في أستراليا أيضا، وعادة ما يرافق استخدامه انتقادات.
وفي عام 2016 ظهر مقطع مصور يبين ديلان فولر وهو مقيد إلى أحد المقاعد وعلى رأسه غطاء الرأس في برنامج Four Corners على شاشة ABC.
وتسببت تلك اللقطة في غضب عالمي واسع وتم عقد لجنة ملكية للتحقيق في ظروف احتجاز الشباب والمراهقين في أستراليا.